قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال- أن الازمة التي يكابدها تنظيم الجبهة الثورية،" أعمق بكثير" من النزاع على الرئاسة، وصوبت نقدا صريحا للمرة الاولى الى حلفائها في الجانب الآخر،لافتة الى تقديمها على مدى 3 سنوات مقترحات لحل الوضع دون جدوى، وأكدت الحركة التزامها بالحل الشامل خلال مفاوضتها المرتقبة مع الحكومة السودانية. قيادات الحركة الشعبية-شمال في واحدة من المناطق المحررة- ارشيف وقالت قيادة الحركة الشعبية في بيان صحفي،الأربعاء، أن غياب الرؤية السليمة لدى بعض الحلفاء في تنظيم الثورية،جعل التركيز منصب على مظاهر الأزمة في تغافل تام لجذورها الموضوعية. وعصفت خلافات، وقعت في النصف الثاني من أكتوبر الماضي، حول رئاسة الجبهة الثورية بالكيان الذي يضم حركات مسلحة بإقليم دارفور الى جانب الحركة الشعبية،وقوى حزبية أخرى وحالت الأزمة ، دون التوصل لاتفاق حول آلية انتقال رئاسة التنظيم ، ومنذ ذلك الوقت انقسمت الجبهة الثورية الى فريقين. ونوهت قيادة الحركة الشعبية التي عقدت اجتماعا ضم رئيسها مالك عقار ونائبه عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان خلال الفترة من 14-17 يناير الجاري،في أحد المواقع الخاضعة لسيطرة الحركة – لم يحدد- نوهت الى قضايا إجرائية تعيق التفاهم بين مكونات الجبهة الثورية، فيما يخص كيفية انتقال الرئاسة أجملتها في عدم تحقق الإجماع وسط مكونات التنظيم. وأشارت الى أن الأزمة الأخرى أمام التحالف تتمثل في قضايا موضوعية ،حددتها في أن الجبهة الثورية لاتقوم بعمل عسكري مشترك "نتيجة لأخطاء عميقة ،لكنها فلت مناقشتها داخل أجهزة الجبهة الثورية لحساسيتها. وأفادت أن التنظيم فقد مواقع مهمة لإدارة العمل من داخل السودان ويواجه واقعا إقليميا معقدا وأرتكب بعضها أخطاء في معالجة ذات الواقع . كما كشفت قيادة الحركة الشعبية عن خلاف حول معني وجدوى الحل الشامل، وأضافت "الحركة الشعبية تتمسك بالحل الشامل، وهنالك مصاعب تواجه العمل العسكري في الأرض تحتاج لحلول، والجبهة الثورية وجدت لتغيير نظام الإنقاذ ". وأكدت الحركة الشعبية تمسكها بالحكم الذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان التي تقود فيهما حرباً ضد الحكومة، نافية عرض تقرير المصير للمنطقتين أسوة بالجنوب الذي انفصل قبل 4 سنوات. وأشارت إلى ضرورة الوصول لترتيبات أمنية جديدة وإعادة هيكلة البلاد للحفاظ على وحدتها بأسس جديدة، مشددة على أنه "لا سبيل للقبول بالوحدة القديمة التي قامت على القهر والتسلط". واستبعدت الحركة مطالبتها بجيشين، ولكنها شددت على ضرورة إجراء إصلاحات عميقة في القوات المسلحة السودانية وعقيدتها العسكرية لتعمل على حماية حدود البلاد بدلاً عن قيادة حروب داخلية. وأشارت إلى ضرورة ربط ذلك بترتيبات انتقالية جديدة للجيش الشعبي للوصول لجيش مهني يعكس تركيبة البلاد ويخدم جميع السودانيين. ورحبت الحركة في بيانها بالحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير شريطة أن يكون متكافئ وذو مصداقية يقرر من يحكم البلاد بصورة ديمقراطية. وبعثت برسالة طمأنة لحلفائها، الحركة الشعبية مفادها أنها لن تشارك في حوار قاعة الصداقة بشكله الراهن، كما ولا تنتوي إبرام اتفاقات ثنائية مع الحكومة السودانية. وقال البيان"الحركة مع الحل السلمي الذي لا يأتي على حساب خيار الانتفاضة الشعبية في حال رفض الحكومة التغيير السلمي". نداء السودان ودعت الشعبية مكونات تحالف نداء السودان لاجتماع عاجل لتطوير الوثيقة ودفعها لتوحيد القوى المعارضة حول برنامج حد أدنى مع تجاوز الجهات التي تعمل على تعويق مسيرة التحالف.وقال البيان " نداء السودان مواجه بخيارين التراجع أو التقدم نحو توحيد كآفة قوى المعارضة".