رهن دبلوماسي أميركي رفيع المستوى، رفع العقوبات عن السودان ،وتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية الي مناطق النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتجئ تصريحات الدبلوماسي بالترافق مع حملة توقيعات ابتدرها ناشطون على الانترنت لحمل واشنطن على إلغاء عقوباتها المفروضة على الخرطوم منذ نحو 20 عاما. القائم بالأعمال الأميركي لدى السودان جيري لانيير ويعاني السودان من العقوبات الاميركية التي جرى تعديلها وتوسيعها خلال منذ أواخر عقد التسعينات من القرن الماضي بسبب الحرب في دارفور. وتضع واشنطن السودان في قائمتها للدول الراعية للإرهاب كما استهدفت عددا من المسؤولين السودانيين بتجميد للأصول وحظر السفر. وقال القائم بالأعمال الأميركي في السودان،جيري لانيير التفاهمات بين الخرطوموواشنطن رهينة بتحقق السلام. وأعرب لانيير عن رضاه حيال الجهود الدبلوماسية التي قدمتها سفارة بلاده في السودان وقال " مع حلول السلام ووصول المساعدات الي المنطقتين سنصل إلي تفاهم بعد غياب لأكثر من عشرين عاما". وحظي المسؤول الأميركي المتأهب لمغادرة السودان لانتهاء فترة عمله ،بتكريم من رجل الأعمال السوداني عصام الشيخ،الذي احتفى به في مزرعته الخاصة بضاحية سوبا مساء الاثنين. ويشار إلى أن الشيخ قاد خلال العامين الأخيرين وفدا من ممثلي الطرق الصوفية في السودان الى الولاياتالمتحدة، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإقناع الدوائر الأميركية برفع الحظر عن السودان، وتمتين الدبلوماسية الشعبية. وأظهر لاينير ارتياحا للمساعي الشعبية الرامية لتقريب وجهات النظر بين الشعبين السوداني والأميركي، وعد زيارات الوفد الشعبي السوداني لواشنطن وعدد من الولايات الأميركية واجتماعه بمجلس الشيوخ والمكونات الشعبية تصب في مصلحة البلدين. وامتدح الدبلوماسي تحركات رجل الأعمال عصام الشيخ لتوفيره الفرصة أمام التواصل بين الشعبين. التصويت على رفع العقوبات يتجاوز 100 صوت وفي غضون ذلك أعلن مدونون وناشطون داعمون لحملة التصويت لرفع العقوبات الأميركية عن السودان، بحسب (الشروق) أن عملية التصويت تجاوزت حاجز ال 100 ألف صوت، وهي النسبة المطلوبة من البيت الأبيض لإعلان رده رسمياً بشأن العقوبات المفروضة منذ عام 1997 على السودان. وأطلق مئات الناشطون حملة للتوقيع على عريضة على موقع البيت الأبيض الأميركي، تطالب برفع العقوبات المجحفة على بلادهم، ويحدد الأخير عدد 100 ألف توقيع للنظر في العريضة. ولأكثر من مرة تم سحب آلاف التوقيعات من العريضة لأسباب غير معلنة، بيد أن الناشطين عدوا أن الأمر ربما يكون مرده أخطاء تقنية في عملية التصويت، أبعدت تلك التوقيعات بعد مراجعتها، ثم عادوا الكرة مرتين حتى فاق عدد التوقيعات بحلول ليل الإثنين العدد المطلوب. وأبدت فئات مختلفة من الشعب السوداني تجاوباً كبيراً مع الحملة التي استمرت لمدة شهر عبر التصويت الإلكتروني، شاركت فيه قطاعات الشباب والطلاب والمرأة ومؤسسات المجتمع المدني. وعدَّ مشاركون في التصويت أن العريضة التي دفع بها البيت الأبيض بشأن العقوبات على السودان تعد مخرجاتها من أقوى مؤشرات قياس الرأي العام، الذي يضع السياسة الخارجية الأميركية تجاه السودان، في امتحان مصداقية لا تجدي معها أي مظاهر التفاف حول النتيجة النهائية. وقال مدونون وناشطون بوسائط التواصل الاجتماعي إن الالتزام الأخلاقي للبيت الأبيض تجاه العريضة، يجب أن يكون واضحاً وملموساً على أرض الواقع، خاصة بعد أن قال الشعب كلمته في أمر هذه العقوبات التي تضرر منها