قالت وزارة الخارجية السودانية، إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، جدد التاكيد على دعم الأممالمتحدة لخارطة الطريق الأفريقية التي وقعت عليها الحكومة السودانية والوساطة الأفريقية، وامتدح دور السودان في تحقيق السلام بجنوب السودان. وزير الخارجية السوداني لدى لقائه امين عام الاممالمتحدة في نيويورك،الخميس 9 يونيو 2016 وبحسب تعميم صحفي صادر عن الخارجية السودانية، الخميس،فإن وزيرها إبراهيم غندور، اجتمع بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الى كي مون، وقدم شرحاً مفصلاً لمسار عملية الحوار الوطني والجهود المبذولة لإلحاق الرافضين. وشكر الوزير السوداني، الأممالمتحدة، على ترحيبها بتوقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق، وطالبها بالسعي لإقناع الحركات المسلحة والقوى السياسية للتوقيع على خارطة الطريق لتحقيق السلام الشامل والوفاق الوطني في السودان. وكانت ثلاث حركات مسلحة، هي العدل والمساواة وتحرير السودان، والحركة الشعبية-شمال، إضافة الى حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، رفضت التوقيع على خريطة طريق دفعت بها الوساطة الأفريقية مارس الماضي لحل الأزمة السودانية، بينما وقعت عليها الحكومة منفردة الى جانب الوساطة. وأعلن بان كي مون دعمهم لخارطة الطريق لتحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإشراك الجميع في عملية الحوار الوطني، مطالباً الخرطوم بتذليل الصعوبات التي تواجه بعثة حفظ السلام المختلطة في دارفور (يوناميد). ودعا وزير الخارجية السوداني الأممالمتحدة للتنفيذ السلس لإستراتيجية خروج البعثة المشتركة، على ضوء ما تم من اجتماعات للفريق المشترك المعني بالموضوع، والسلام الذي تحقق في دارفور والذي تبدي حسبما قال في الاستفتاء الإداري الذي جرى هناك، بجانب زيارات رئيس الجمهورية لولايات دارفور الخمسة في ابريل الماضي. وتتمسك الخرطوم بإنهاء مهمة قوة حفظ السلام في دارفور باعتبار أن الاقليم يشهد استقرارا أمنياً، وأن العنف القبلي تمت السيطرة عليه، إلا ان مجلس الأمن يشترط إنتهاء النزاع بالتوقيع على اتفاقية سلام مع جميع الجماعات المسلحة ورجوع النازحين لقراهم. واستعرض غندور خلال لقائه مون، الأوضاع في جنوب السودان والعلاقة بين الخرطوم وجوبا ومخرجات إجتماعات اللجنة الوزارية الأخيرة بين البلدين والتي عقدت بالخرطوم. واثنى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على دور السودان في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان.