الخرطوم 18 نوفمبر 2016 أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور أن حكومتها ستقدم إلى مجلس الأمن مقترحاً يقضي بفرض حظر للسلاح على جنوب السودان وعقوبات إضافية محددة في وقت قريب جدا. الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما و نظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت وفي خطاب شديد اللهجة أمام مجلس الأمن الخميس أوضحت باور أن جميع العناصر اللازمة لعملية الإبادة الجماعية موجودة في جنوب السودان، مضيفة أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولية حماية المدنيين ومنع حدوث "إبادة جماعية وشيكة" كما عبر عن ذلك مبعوث الأممالمتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ الأسبوع الماضي. وأضافت الدبلوماسية الأميركية "في الأيام المقبلة ستضع الولاياتالمتحدة مقترحاً لفرض حظر الأسلحة على جنوب السودان وفرض عقوبات محددة على الأفراد الذين يعرقلون عملية السلام في البلاد"، موضحة أن هذه الإجراءات تأتي في مصلحة شعب جنوب السودان والمنطقة. وأكدت باور أن العنف في جنوب السودان يتصاعد الآن بشكل كبير على أسس عرقية وأنه لا توجد قوات كافية لوقف الفظائع الجماعية، إلى جانب تصاعد مناخ التحريض والخوف وسط المواطنين، مشيرةً أن مرتكبي العنف الأثني "يتمتعون بالإفلات التام من العقاب". من جانبه حذر مبعوث الأممالمتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ في كلمته أمام دول مجلس الأمن من امكانية إبادة جماعية هناك، مشدداً "لقد شاهدت الكراهية العرقية واستهداف المدنيين والتي يمكن أن تتطور إلى إبادة جماعية إذا لم يتم فعل شيء الآن. إنني أحث دول مجلس الأمن والأعضاء في المنطقة على التوحد واتخاذ إجراءات فورية". ومع ذلك اعترض الدبلوماسيين الروس والصينيين على الإجراءات العقابية قائلين إنها لن تؤدي إلى تحسين الوضع. وقال نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الاممالمتحدة بيتر ليتشيف "نعتقد أن تنفيذ مثل هذه المقترحات لن يكون مفيدا في تسوية النزاع بجنوب السودان". في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ "أن موقف الصين لا يتفق مع استخدام أو التهديد بفرض عقوبات.