الخرطوم 29 سبتمبر 2016 قال عضو في اللجنة المسؤولة من مراجعة قائمة أسعار الأدوية في السودان إن اللجنة أبقت على الأسعار القديمة ل 50% من قائمة مستهدفة، وكشفت عن تحرك فرق مراقبة للتحقق من تثبيت الأسعار هذه الأصناف. رجل سوداني يحتج على ارتفاع أسعار الدواء صورة من مواقع التواصل الاجتماعي وأعفى الرئيس عمر البشير الجمعة الماضية، الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم بحجة مسؤوليته عن تسعيرة حوت أخطاءً لبعض أصناف الأدوية، وقالت وزارة الصحة أن قائمة جديدة بالأسعار في طريقها للصيدليات. وبحسب عضو في اللجنة فضل حجب اسمه ل "سودان تربيون" فإن لجنة مراجعة أسعار الأدوية التي شكلها وزير الصحة الاتحادي رئيس المجلس القومي للأدوية بحر إدريس أبو قردة واصلت أعمالها في تخفيض الأسعار التي يستوردها القطاع الخاص. وأفاد العضو أن اللجنة أبقت على الأسعار السابقة لتحرير سعر الصرف ل 50% من القائمة المستهدفة وهي تشمل المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة وقطرات العيون، على أن تواصل اللجنة مراجعة الأسعار لبقية القائمة. وقال إن اللجنة بانها وفي سبيل حصول المرضى على احتياجاتهم الدوائية بكل سهولة ويسر ستحرك كل فرق الرقابة الدوائية للتحقق من ذلك. إلى ذلك اطلق اتحاد الصيادلة السودانيين تحذيرات من آثار سالبة سيعاني منها قطاع الأدوية في البلاد بعد تحريك بنك السودان المركزي سعر صرف الدولار المخصص لاستيراد الدواء من 6.5 جنيه إلى 15.9 جنيه هذا الشهر. وحذر رئيس اتحاد الصيادلة صلاح الدين ابراهيم من مغبة الارتفاع المستمر لسعر الدولار في السوق الموازي وتأثيره على استيراد الأدوية، وعبر عن تخوفه من توقف بعض الشركات عن الاستيراد ما يؤدي الى شح في الأدوية. وواصل الجنيه السوداني تراجعه بشكل متسارع أمام الدولار، في السوق السوداء حيث سجل ارتفاعا غير مسبوق نهاية مطلع الأسبوع الماضي ببلوغه 19 جنيها للبيع و18.8 للشراء، بينما داهمت السلطات الأمنية تجار العملة وسط الخرطوم. وقال رئيس الاتحاد لدى حديثه في ندوة عن إلغاء قرار زيادة أسعار الأدوية بالخرطوم يوم الإثنين، "إن ارتفاع سعر الدولار سيؤدي الى زيادة أسعار الدواء". وتابع: "ارتفاع سعر الدولار المتواصل قد يدفع مستوردي الأدوية للإحجام عن الاستيراد ما ينتج عنه شح في الدواء"، ودعا بنك السودان المركزي للتحرك والعمل على تثبيت سعر الدولار. وقال رئيس اتحاد الصيادلة السودانيين إن الاتحاد لم يدعو للإضراب مشيراً إلى أن الصيدليات التي أغلقت أبوابها مطلع الأسبوع الماضي أقدمت على تلك الخطوة من أجل إيصال رسالة للمواطن مفادها أن الصيادلة لا علاقة لهم بالزيادات التي طرأت على أسعار الدواء. وأعلنت نحو مائتي صيدلية بالخرطوم الإغلاق جزئيا في 18 نوفمبر الحالي احتجاجا على توقف بنك السودان عن توفير العملات الصعبة لاستيراد الأدوية، ما رفع أسعار بعض الأصناف بنسبة 300%. وبعد أن حرر بنك السودان سعر صرف الدولار جزئيا، أردفت وزارة المالية الخطوة بتحرير سعر الوقود والدواء وزيادة تعرفة الكهرباء ضمن ما عدته سياسات إصلاحية لإقتصاد البلاد.