الخرطوم 14 ديسمبر 2016 احتجزت سلطات جنوب أفريقيا قائد حركة التمرد بجنوب السودان رياك مشار في منزل خارج بريتوريا لمنعه من مغادرة البلاد مرة أخرى، بعد أن رفض السودان وإثيوبيا استقباله الشهر الماضي، وطلبت جوبا من الخرطوم إبعاد قائمة من المعارضين. رياك مشار لدى وصوله جوبا..الثلاثاء 26 أبريل 2016 ..صورة ل(سودان تربيون) ووفقا لوكالة رويترز " إن مشار كان محتجزا" في الأساس تحت الإقامة الجبرية بالقرب من بريتوريا مع تقييد تحركاته ومراقبة مكالماته الهاتفية. وأكد مصدر مطلع لرويترز الثلاثاء "مشار تحت الرقابة المشددة فإذا كان يرغب في الذهاب إلى دورة المياه فيتوجب عليه تسليم هاتفه بجانب حرس يقف خارجا". ومع ذلك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية في جنوب افريقيا كلايسون مونيلا احتجازه، مشيرا إلى أن مشار "ضيفاً" على بلاده وأنها تسعى لمنع تحوّل الحرب الأهلية إلى الإبادة الجماعية، وزاد "إن ضيافتنا لمشار جزء من مسؤوليتنا كوسيط". ولفت الى أنه من الصعب التنبؤ بمدة اقامته قائلا: "من الصعب جدا وضع جداول زمني نسبةً للأوضاع الأمنية وقضايا السلام". وأقرت الحكومة السودانية هذا الشهر للمرة الأولى بمنع مشار من دخول أراضيها الأسبوع الماضي، بعد أن منعت أديس أبابا أيضا استقباله. وفي أغسطس الماضي غادر مشار قاعدة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية على متن طائرة متجهة إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت الأممالمتحدة والحكومة السودانية حينها إنها تدخلت لأسباب إنسانية. ولكن في أكتوبر وبعد إجراء مشاورات بين دول الإيقاد وبريتوريا وواشنطن تقرر إبقاؤه بعيدا عن المنطقة لمنع وقوع حرب أهلية في البلاد. ووفقا لرويترز فإن إيقاد طلبت من بريتوريا عدم السماح لمشار مغادرة أراضيها، وقد دعمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج هذا الطلب. وأضاف المصدر "إن مشار إذا ذهب إلى بلاده سيقوم بتعبئة شعبه واثارة المشاكل، وعليه من الأفضل أن يبقى هنا لفترة من الوقت". إلى ذلك واصلت جوبا التضييق على معارضيها في الخرطوم بعد أن مدت السلطات السودانية بقائمة من الناشطين الجنوبيين وطلبت ابعادهم أو تسليمهم لها، وذلك بعد أيام من تأكيدات جوبا بأن السودان أغلق مكتب المتمردين كما اعتقل ممثل حركة مشار جاتبانق رير فوك. ورفض سفير جنوب السودان ميان دوت في اتصال هاتفي ل "سودان تربيون" التعليق على الأنباء التي تتحدث عن اغلاق مكتب حركة التمرد واعتقال معارضين جنوبيينبالخرطوم. وقال "لا استطيع التعليق.. هذه المعلومات ما زالت غير مؤكدة بالنسبة لنا". وبحسب مصادر في الخرطوم فإن السلطات السودانية تلقت قائمة من حكومة الجنوب حوت معارضين تطلب طردهم، منهم الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان استيفن لوال، الذي ينشط في وسائل الإعلام بشكل لافت.