الفاشر 14 ديسمبر 2016 وصلت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان مجموعة بقيادة عباس كتر بخيت منشقة من العدل والمساواة فصيل "عبد الله جنا" وتقول ان قوامها 165 مقاتل و9 سيارة دفع رباعي. عدد من القوات التابعة لعباس كتر بخيت خلال مشاركتها في احتفال بعودتها في الفاشر يوم 14 ديسمبر 2016 وكانت مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية لدارفور أعلنت في أغسطس الماضي أنها على استعداد لتنفيذ الترتيبات الأمنية مع حركة "عبد الله جنا" المنشقة عن بخيت دبجو الموقع على اتفاق سلام دارفور في الدوحة 2013. وأنشق عبد الله جنا فى مارس 2014 عن حركة العدل والمساواة السودانية التي يتزعمها بخيت دبجو، احتجاجا على تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية، بعد تولي بخيت دبجو رئاسة الحركة وإصداره قرارات بحل المكتب التنفيذي للحركة. وقال والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي في احتفال استقبال المجموعة بميدان الجيش بالفاشر وبحضور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي "إن عودة المجموعة تعتبر فائدة كبير للسودان خاصة بعد مخرجات الحوار الوطني". ودعا نائب الوالي الذين ما زالوا يحملون السلاح بالانضمام للسلام، مؤكداً أن الرئيس البشير التزم بالعفو عن الذين يحملون السلاح ويريدون الانضمام للسلام في خاتمة الجمعية العمومية للحوار الوطني. وأضاف "انتم لبيتم النداء نداء السلام، ولكم حقوق وعليكم واجبات وتتمثل من خلال التسليم والتسلم والترتيبات الاخرى وادماجكم في الاجهزة الامنية والقوات المسلحة والدعم السريع والخدمة المدنية للذين لديهم مؤهلات". من جانبه أوضح المتحدث باسم المجموعة ابراهيم مقدم أن عودتهم كانت استجابة لنداء الوطن وحفاظا علي دماء الابرياء. مضيفاً نحن تابعنا مخرجات الحوار الوطني وقواتنا هذه تعتبر 10% من قوات العدل والمساواة. وقال "نؤكد اننا في الحركة خرجنا وحملنا السلاح بسبب التهميش ونريد وطن يسع الجميع، وأن يتم توزيع عادل للسلطة والثروة والمساواة في الحقوق والواجبات". واضاف "نريد حواراً شفافا، وأن نشارك في اتخاذ القرار، ودمج قواتنا في الأجهزة الأمنية المختلفة". وقالت قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي "إنها تمكنت من دحر و طرد قوات أحد القادة المنشقين من مجموعة دبجو على الحدود السودانية التشادية، وألقت القبض على كنقي عيسى القائد في قوات "عبد الله جنا". يذكر أن قوات عبد الله جنا نفذت هجوما مسلحا في يوليو من العام 2014 على منطقة "كرنوي" بولاية شمال دارفور، وأوقعت خسائر وصفت بالكبيرة وسط القوات الحكومية والمواطنين.