الخرطوم 26 ديسمبر 2016 بحث الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني تفعيل مبادرته لدعم عملية السلام في السودان مع رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم. وتقود الحركتان تمردا بدارفور ضد حكومة الخرطوم منذ 13 عاما. جبريل إبراهيم في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات دارفور وبجانبه مني أركو مناوي في أديس أبابا نوفمبر 2014 (صورة سودان تربيون) يذكر أن موسيفيني شهد ختام أعمال الحوار الوطني بالخرطوم في 10 أكتوبر الماضي، ونادى الممانعين للالتحاق بالحوار بدلا عن فتح الحوار السوداني مجددا، والتقى في وقت لاحق من ذات الشهر مناوي وجبريل في عنتبي. وبحسب تصريح مشترك للحركتين فإن زعيميها التقيا الرئيس الأوغندي بكمبالا السبت الماضي وتدارسا معه سبل تفعيل مبادرته لدعم العملية السلمية في السودان. وعلقت الآلية الأفريقية الرفيعة بقيادة ثابو امبيكي مفاوضات بأديس أبابا في أغسطس الماضي حول مساري دارفور والمنطقتين بدون التوصل لاتفاق لوقف العدائيات. وأبلغ مناوي وجبريل موسيفيني بصعوبة جلوس الحركتين مع الطرف الحكومي في ظل اعتقال قادة الأحزاب والناشطين ومنسوبي منظمات المجتمع المدني لمجرد معارضتهم الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. وطبقا للبيان فإن زعيمي الحركتان أكدا لموسيفيني "أن السبيل إلى تفعيل العملية السلمية وتحقيق التسوية السياسية الشاملة هو التمسك بخارطة الطريق الأفريقية الموقعة من الحكومة وقوى نداء السودان في أغسطس 2015". وناشدا الرئيس الأوغندي التدخّل لدى نظام الخرطوم لفك المعتقلين السياسيين على الفور، و"وعدهما الرئيس خيراً". وطلب الرئيس عمر البشير من موسيفيني في رسالة حملها وزير الخارجية إبراهيم غندور في أغسطس 2015 لعب دور في إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار، كما دعت حركتا العدل والمساواة، وتحرير السودان، في يونيو الماضي، الرئيس الأوغندي الى التوسط والمساهمة في الجهود المبذولة لإحلال السلام في السودان. وسبق لموسيفيني أن التقى بكمبالا طرفي النزاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، كما عقد اجتماعا مماثلا بين وفد حكومي وقيادات الحركات المسلحة بدارفور وطرح عليهم إجراء مشاورات غير رسمية دعما للآلية الأفريقية ورغبة منه في إحلال السلام بالسودان. يشار إلى أن السودان في الماضي اتهم كمبالا باحتضان ودعم الحركات المسلحة في دارفور، ما قاد لتوتر شديد في العلاقات بينها والخرطوم، قبل أن يغادر المعارضون أوغندا ويطرأ التحسن في علاقات البلدين الذي توج بزيارة موسيفيني في سبتمبر 2015.