جوبا 18 يناير 2017 حذرت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونيمس) المعارضة المسلحة من تحريض المواطنين ضد قوات حفظ السلام، مشددةً على أن اتهامات التمرد للبعثة بتقديم الدعم للجيش الحكومي "كاذبة ومضللة". جنود من حفظة السلام في جنوب السودان ..صورة من (يونميس) وزعم بيان صادر عن المتحدث باسم حركة التمرد التي يقودها النائب السابق رياك مشار العقيد ويليام جاتجياث الاثنين أن الكتيبة الهندية قامت بتسهيل عمليات الحكومة في قاعدة يونيمس في مدينة الناصر، شرق ولاية أعالي النيل. وأضاف مسؤول حركة التمرد أن البعثة الأممية سمحت لقوات الأمن الحكومية بالوصول غير المحدود إلى مرافق البعثة بما في ذلك الإنترنت والتلسكوب وأجهزة المراقبة والاتصالات الأخرى. ودعا بيان التمرد إلى إجراء تحقيق في سلوك جنود البعثة، منتقداً سلوك البعثة بالسماح للعدو باستخدام موارد الأممالمتحدة. من جانبها نفت "يونيمس" هذه الأتهامات ووصفتها بال"كاذبة والمضللة". وأضافت البعثة في بيان شديد اللهجة الاثنين "هذه الصور تصوّر اجتماع فريق الرصد والتحقق الخاص بآلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الإنتقالية مع ضباط الاتصال من الجيش الشعبي في سياق العمل المقرر بموجب اتفاق سلام للتحقيق في انتهاكات وقف إطلاق النار". وأكدت البعثة أنها ملتزمة بشدة بممارسة الحياد في أداء مهامها في جنوب السودان "أن المعايير تنص على أن يونميس يجب تعمل دون محاباة أو انحياز لأي مجموعة بهدف تحقيق السلام لجميع شعب جنوب السودان بغض النظر عن الانتماء". وشددت البعثة على أن الأممالمتحدة ليست طرفا في النزاع وأنها متواجدة في جنوب السودان لدعم تحقيق السلام، مشيرةً إلى أن مثل هذه التصريحات الخطيرة لا تستند إلى حقائق ومن شأنها فقط التحريض على رد فعل عنيف ضد الأممالمتحدة في حين تشوه سمعة التضحيات التي يقوم بها جنود حفظ السلام في الدولة الوليدة.