وقف وفد من منظمات ووكالات الاممالمتحدة المتخصصة في الحقل الإنساني على أوضاع لاجئين من دولة جنوب السودان، وصلوا محلية الليري بولاية جنوب كردفان. معاناة كبيرة خلفتها الحرب الدائرة في جنوب السودان و اعلنت مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين الأحد الماضي ، أن عدد اللاجئين من مواطني دولة جنوب السودان الذين وصلوا إلي السودان بلغ 305 ألف شخص. وشرح معتمد الليري عبدالله كوكو الخور الأوضاع الإنسانية الجرجه للأجئين في المحلية للوفد الذي ضم " منظمة اليونسيف والصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي"،بجانب وكالات الأممالمتحدة، ومنظمة انقاذ الطفولة السويدية، وممثل مفوضية العون الإنساني. وقال عبدالله كوكو بحسب وكالة السودان للانباء "إن الليري تستضيف 32.000 ألف لاجىء من دولة جنوب السوان"، لافتا إلى الجهود التي بذلت لمقابلة هذا التدفق، الذي اصبح شكل هاجساً لمحليته في الإيفاء بتقديم الخدمات للعدد الكبير من اللاجئين. وأضاف" أن المحلية استقبلت أعداداً كبيرة بمعدل 150 إلى 250 فردا من اللاجئين خلال الأيام الماضية، ما شكل عبئا كبيرا في تقديم الخدمات لمواطني المحلية خاصة في مجالي الصحة والمياه"، داعيا المنظمات للاضطلاع بدورها الإنساني كاملا عبر التدخلات العاجلة لإنقاذ الموقف. وأشار إلى إجراء الكشف الطبي لعدد من اللاجئين داخل المعسكرات، محذرا من مغبة حدوث كارثة إنسانية بالمحلية جراء هذا التدفق، من جانبهم أوضح وفد المنظمات أن الزيارة هدفت للوقوف ميدانيا على الأوضاع الإنسانية للاجئين حسب التقارير الصادرة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة السودانية، معلنا عن وصول عدد من المنظمات الدولية ووكالات الاممالمتحدة للتدخل العاجل في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين بالمعسكرات. وكانت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، وشركاؤها، توقعوا استمرار تدفق اللاجئين من مواطني دولة جنوب السودان إلي السودان طوال العام 2017. وأرجعت ذلك " لخطورة الوضع في الدولة الوليدة التي ينتشر فيها القتال ، وكذلك " مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي في المناطق القريبة من الحدود السودان ". وأدى اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في يوليو من العام الماضي، في أعقاب انهيار اتفاق السلام بين الحكومة وقوات المعارضة، إلى فرار أكثر من 760 ألف لاجئ من البلاد ، بمعدل 63 ألف شخص شهريا في المتوسط خلال النصف الثاني من العام. وأقر السودان في سبتمبر الماضي رسمياً معاملة الجنوبيين الفارين من الحرب بجنوب السودان باعتبارهم لاجئين الامر الذي يفتح الباب امام الاممالمتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج الاغائة