وصل العاصمة السودانية ،19 مسؤولا بالاتحاد الأوربي،لإبتدار مناقشات مع الحكومة السودانية، ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب حول حزمة من الملفات، وذلك في محاولة حثيثة لدفع الحوار السوداني الأوربي وخدمة القضايا المشتركة، في وقت تتهيأ العاصمة السودانية لإستقبال مبعوث الإتحاد الأوربي الخاص بتعزيز حرية الأديان والمنتظر وصوله الأربعاء. الاتحاد الاوربى وعلمت (سودان تربيون) من مصادر موثوقة ، أن المسؤولين الأوربيين هم المستشارين السياسيين للدائرة الافريقية في الاتحاد الأوربي، ويمثلون غالب الدول الأعضاء في المنظومة. وأجرى الوفد محادثات الإثنين، مع رجال أعمال سودانيين، ومنظمات مجتمع مدني، وقيادات نسائية علاوة على مدافعين عن حقوق الإنسان وقوى حزبية. وينتظر أن ينخرط المستشارون في مشاورات مع الحكومة السودانية اعتبارا من الثلاثاء، حيث تلتئم جلسة مباحثات في وزارة الخارجية بحضور وزيرها ابراهيم غندور. وأفاد المتحدث بإسم وزارة الخارجية قريب الله خضر في تعميم صحفي مقتضب تلقته (سودان تربيون) أن المشاورات تنعقد في إطار الحوار الإستراتيجي السوداني الأوروبي والذي يتناول جملة من قضايا التعاون الثنائي والتعاون الأقليمي في المجالات محل إهتمام الجانبين. وطبقا لمصادر (سودان تربيون) فإن المباحثات المرتقبة تركز عى الأوضاع في جنوب السودان، وقضايا المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع علاوة على ملفات سياسية،وأخرى ذات صلة بحقوق الانسان والتنمية. وفي غضون ذلك،تستقبل الخرطوم الأربعاء، مبعوث الاتحاد الأوربي لتعزيز الحريات الدينية والمعتقدات جان فيجل، حيث يعد ثالث ارفع مسؤول أوربي يصل السودان خلال أشهر قليلة، بعد أن سبقه منسق التنمة بالاتحاد الأوربي، أعقبه وصول وفد رفيع من البرلمان الأوربي أنهى مشاورات في الخرطوم الإسبوع قبل الماضي. ومنذ فبراير من العام الماضي، بدأ السودان والاتحاد الأوربي محادثات هي الأهم في أعقاب حقبة طويلة من القطيعة والتوتر، حيث أجرى حينها وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور مباحثات في بروكسل شملت المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمن فدردريكا موغريني، والمفوض الخاص للإرهاب ، بجانب المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لأفريقيا ومدير الإدارة الأفريقية. وتسعى قيادات الاتحاد الأوروبي في ما يبدو الى فتح صفحة جديدة للتعاون مع السودان ودعم جهوده في تحقيق التسوية الداخلية والاقليمية، ومعاونته في القضاء على ظواهر تقلق أوربا على رأسها الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر،حيث يعتبر السودان معبرا محوريا للمهاجرين.