الخرطوم 19 مارس 2017 قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) إن مناطقا في ولاية النيل الأزرق تعاني نقصا حادا في المياه بما يؤثر على حياة أكثر من 11 ألف شخص. جنود سودانين في ولاية النيل الازرق وأفاد المكتب في نشرته الإسبوعية التي تلقت (سودان تربيون) نسخة منها، السبت، أن مدينة دندرو بمحلية الكرمك تواجه نقصاً خطير في المياه يؤثر على 2.500 من النازحين، و8000 من السكان. وأشار إلى أن فريق مشترك من (يونسيف)، والجهات الحكومية المختصة في مدينة الكرمك عمد الى تنفيذ خطة إستجابة لمدة 90 يوما لمعالجة هذا النقص،حيث بدأت عمليات نقل المياه بالشاحنات إلى دندرو. وأفادت "أوتشا" أن "يونسيف" نفذت ثلاثة أنشطة لتعزيز النظافة في المدينة، وكذلك إعادة تأهيل 20 مضخة يدوية في مناطق "دندور، بلناق، الكرمك"، فيما تعمل الرابطة الاسلامية على إعادة تأهيل 20 مضخة يدوية في محلية الكرمك، وستجري عملية تطوير لأثنتين من ساحات مياه(الدوانكي) لتعمل بألواح الطاقة الشمسية للحد من تكاليف التشغيل والصيانة. وأضافت أن "يونسيف" بدأت التخزين المبكر لامدادات الطوارىء في محلية الكرمك، وكذلك أقراص الكلور لمعالجة مصادرة المياه المنزلية. وتشهد ولاية النيل الازرق منذ العام 2011 حرباً بين القوات الحكومية والحركة الشعبية شمال ما ادى إلى مقتل المئات وتشريد الالاف. وقدم المبعوث الأميركي السابق دونالد بوث اقتراحا في نوفمبر الماضي بموجبه تقوم المعونة الأميركية بتوفير ونقل المساعدات الطبية الانسانية إلى المدنيين من سكان المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في المنطقتين بعد تفتيشها من السلطات السودانية. وتهدف هذه المبادرة التي سارعت الخرطوم لقبولها الى كسر الجمود الذي يحول دون التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات وتوزيع المساعدات الانسانية بين اطراف النزاع في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان خاصة بعد تمسك الحركة بنقل 20% مباشرة إلى مناطقها في النيل الازرق عبر مدينة أصوصا الإثيوبية الواقعة بالقرب من الحدود مع السودان.