جوبا 21 مارس 2017 قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن 1.6 مليون شخص على الأقل من جنوب السودان فروا إلى الدول المجاورة هربا من المجاعة والقتال والجفاف مما يجعل الدولة الوليدة تعاني أزمة لاجئين الأسرع نموا في العالم. أطفال من جنوب السودان يلعبون في معسكر العلقايا في ولاية النيل الابيض، السودان.. صورة من (مفوضية اللاجئين ) ووصف مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين معدل النزوح من جنوب السودان بأنه "مثير للقلق"، مما يضع عبئا مستحيلا على المنطقة. وطبقا للمفوضية فإن معظم هؤلاء اللاجئين في أوغندا التي تستضيف ما يقرب من نصف جميع اللاجئين أي حوالي 800 ألف شخص. وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوتش إن أكثر من 2800 شخص في المتوسط يفرون الى أوغندا كل يوم، مشيرا إلي أن 86٪ من اللاجئين نساءً وأطفالا. وقال بالوتش في تصريحات لصوت أمريكا يوم الأحد، "إنهم يصلون في وضع يائس بسبب عدم الاستقرار، والقتال والمجاعة". وأشار مسؤول المفوضية الى أن مخيم بيدي، واحد من أربع معسكرات للاجئين في أوغندا، يأوي 272000 لاجئ، مردفا "مع المستوى المنخفض للتمويل فإن الحكومة المضيفة ليست لديها ما يكفي من الموارد ما يجعل من المستحيل مساعدة هؤلاء اللاجئين اليائسين، وهذا هو السبب في أننا نحاول أن ندق جرس الإنذار". وأدت الحرب الأهلية في جنوب السودان و التي اندلعت قبل أكثر من ثلاث سنوات إلى نزوح أكثر من 3.5 مليون شخص داخل البلاد وخارجها على حد سواء. ووفقا لتقارير الأممالمتحدة فإن حوالي 4.8 مليون شخص داخل البلاد يعانون من الجوع، مع 100.000 شخص يواجهون خطر المجاعة. وأضاف مسؤول المفوضية السامية ان المنظمة تلقت 8% فقط من مبلغ 782 مليون دولار تحتاجه لمقابلة عملياتها الإنسانية لهذا العام.