الخرطوم 6 أبريل 2017 أبدى رئيس مكتب سلام دارفور التابع للرئاسة السودانية ترحيبه بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن استقرار الأوضاع في إقليم دارفور الذي شهد اضطرابا منذ العام 2003. رئيس مكتب سلام دارفور مجدي خلف الله وتقاتل الحكومة المركزية في الخرطوم مجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 13 عاما، لكنها أعلنت في أبريل 2016 خلو الإقليم من حركات التمرد عدا جيوب في أعلى جبل مرة تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. ورحب رئيس مكتب سلام دارفور مجدي خلف الله في تصريح صحفي تلقته "سودان تربيون"، الخميس، بالتقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حالة الاستقرار التي تشهدها ولايات دارفور. وأوضح مجدي الذي تولى مكتب سلام دارفور في يناير الماضي أن التقرير جاء متسقا مع الجهود التي تبذلها الحكومة في التنسيق والتعاون مع بعثة (يوناميد) من أجل تعزيز السلام. وأشار إلى أن "التقارير الإيجابية من قبل الأممالمتحدة هي نتاج حقيقي يعبر عن واقع الأوضاع في دارفور التي تعيش استقرار شاملا". وقال "إن دارفور الآن تخلو تماما من أي حركات للتمرد وعملية السلام والتنمية تمضي بخطى حثيثة نحو آفاق البناء والإعمار"، مشيرا إلى اهتمام رئاسة الجمهورية والزيارات المتكررة لدارفور تؤكد أن دارفور تتمتع باستتباب الأمن. وعدّ رئيس مكتب سلام دارفور مجدي خلف الله، تعيين ماما بولو ممثلا مشتركا للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لبعثة حفظ السلام بدارفور (يوناميد)، "خطوة إيجابية تسهم في تعزير عملية السلام وتزيد فرص التعاون المشترك المثمر والبناء تجاه تعزير الأمن والتنمية بالإقليم". وقال رئيس البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور (يوناميد) جيريمايا ماما بولو في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، "إن الوضع الأمني في الإقليم تغير وإن القتال تقلص إلى حد بعيد". وفي ذات الجلسة قالت مندوبة الولاياتالمتحدة إن بلادها ستوافق على سحب بعثة حفظ السلام "إذا برهنت الخرطوم أنها قادرة على وقف أعمال العنف وحماية سكان الإقليم". ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية. وتعتبر "يوناميد" ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم بعد البعثة الأممية في الكونغو ، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من العسكريين والشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات.