الخرطوم 10 أبريل 2017 قالت الحكومة السودانية إنها تأمل أن تراجع باريس مواقف زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور حيال عملية السلام في دارفور، من واقع اقامته في فرنسا. رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور يشار إلى أن حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد ترفض المشاركة في مباحثات السلام وتنادي بإسقاط النظام طالما انه لم يقم بتجريد المليشيات من السلاح ووفر الأمن للنازحين وأعاد اليهم ملكية الأرض، بعد صرف التعويضات اللازمة. وقال الخبير الوطني في مكتب سلام دارفور التابع للرئاسة السوداني، السفير عثمان درار، "إن السودان يتوقع في إطار المواقف الفرنسية المعلنة لدعم السلام أن تراجع دور عبد الواحد ومواقفه الرافضة لمفاوضات السلام". وأكد درار ل "سودان تربيون" أن الخرطوم تتوقع أن تمارس الحكومة الفرنسية ضغوطا على قائد حركة تحرير السودان للجنوح إلى السلم عبر التفاوض مع الحكومة، أسوة بحركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي وحركة العدل المساواة بقيادة جبريل إبراهيم. وأحتج السودان في فبراير الماضي ضد استضافة فرنسا عبد الواحد نور، وبعض فصائل المعارضة التي قال إنها تحرض على العنف وتغيير الحكومة بأساليب غير سلمية، وفي وقت سابق ردت باريس بأنها سمحت بذلك للمساهمة في دفع عجلة السلام بالسودان تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. واعتبر السفير عثمان درار أن مواقف عبد الواحد تثير الانتباه من واقع تمسكه المستمر برفض الحوار والتفاوض حول السلام. وتابع "يمكن أن يكون هناك رفض تكتيكي لتحقيق بعض المكاسب، لكن الرفض الدائم هذا يعني أنه لا يريد السلام أو أنه غير مؤهل للتفاوض حول التسوية". يشار إلى أن الحكومة المركزية في الخرطوم تقاتل مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 13 عاما. في ذات السياق علمت "سودان تربيون" من مصدر عليم أن مسؤولين في الحكومة السودانية عمدوا إلى ابلاغ نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأممالمتحدة السفير اليكسيس لاميك، الذي زار البلاد أواخر مارس الماضي، بأن استضافة باريس لعبد الواحد يخالف القوانين الفرنسية من واقع أنه متورط في أعمال عنف وجرائم اغتيالات بدارفور.