قال منسق الأمم للشؤون الإنسانية يوجين أوسو إن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان يجب تسكت البنادق لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تواجهها الدولة الوليدة . معاناة كبيرة خلفتها الحرب الدائرة في جنوب السودان وأشار اوسو في تصريحات للصحفيين في العاصمة جوبا الأربعاء ألي أن الأطراف المتحاربة ارتكبت عدد من الانتهاكات بما في ذلك قتل 83 من العاملين خلال الثلاث أعوام ماضية وعطلت تسليم المساعدات الإنسانية للنازحين في بعض المناطق. وطبقا للمسؤول الأممي فإن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تساعد 3.5 مليون شخص شردتهم القتال الذي اندلع 2013. وقال" يجب إسكات السلاح ووقف الأعمال العدائية فورا. وبينما تواصل وكالات الإغاثة لتخفيف معاناة المتضررين تظل الحقيقة أنه مالم يتم إسكات البنادق فإن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور". ونوه المسؤول إلى أن اندلاع صراعات جديدة في أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك واو في إقليم أعالي النيل وبحر الغزال ووسط الاستوائية دفعت موجات جديدة من الاف الأشخاص إلى النزوح وعدم الأمن الغذائي ، وزاد ' أن عدم الأمن الغذائي وسوء التغذية هي تحديات خطيرة ووصلت مستويات غير مسبوقة في البلاد وأن مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون الجوع وأكثر من مليون على حافة المجاعة ". وسقط 82 من عمال الإغاثة منذ 2013 بما فيهم ثلاثة قتلوا الأسبوع الماضي في مدينة واو . وقال المسؤول " أن عمال الإغاثة يتعرضون للمضايقات عبر البلاد ويتم نهب الإمدادات الإنسانية في جونقلي وكاجو كاجي وياي وواو شلك وغيرها من المناطق". ومع ذلك لفت مسؤول الأممالمتحدة إلى أن هذه التحديات تمت مناقشتها بواسطة الأممالمتحدة والمسؤولين الحكوميين لتجنب مزيد من المضايقات مستقبلا ، مشددا أنه لا يمكن للمساعدات الإنسانية مهما بلغت ان تضع حدا لمعاناة شعب جنوب السودان مالم تكن هنالك ارادة سياسية لإنهاء النزاع ، وأردف " أن التحديات الإنسانية التي نتعامل معها هي نتيجة لفشل السياسة لتسوية الاختلافات ومعالجة المظالم. وقال"يجب أن نصلح السياسة ويجب على جميع الأطراف زيادة جهودها تجاه الحل السياسي للمساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية ".