الخرطوم 1 ديسمبر 2016 قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن عمال الإغاثة يواجهون "عوائق بيروقراطية" متزايدة في جنوب السودان، مطالباً السلطات المعنية ضمان الوصول غير المقيد للمحتاجين في المناطق المتضررة. جنود تابعين للأمم المتحدة يحرسون مروحية في جوبا وكشف منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان ونائب رئيس بعثة الاممالمتحدة في البلاد يوجين أوسو أنه تم تسجيل عدد من الحالات التي مُنعت فيها أعمال الإغاثة من الوصول الى المتأثرين في نوفمبر. وأضاف أوسو في بيان تحصلت عليه (سودان تربيون) الأربعاء "أن المنظمات الإنسانية ماتزال تواجه العقبات والتحديات التي تعرقل جهودها، يجب أن يتوقف هذا". وأعرب مسؤول الأممالمتحدة عن تقديره بشأن خطوة حكومة جوبا بإنشاء لجنة رقابة الشؤون الإنسانية رفيعة المستوى، لكنه طالب في الوقت ذاته بالقيام بالمزيد من الإجراءات من أجل إنسياب العمل الإنساني، وزاد " إن الأحداث الأخيرة هي مصدر قلق كبير، ومن الأهمية أن نرى ترجمة الالتزامات التي قطعت بها لجنة الرقابة إلى تغييرات حقيقية وفورية لعمال الإغاثة على الخطوط الأمامية للأعمال الإنسانية". وقالت (أوتشا) إن الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان مستمرة في التزايد بسبب النزاعات الداخلية والتدهور الاقتصادي، مشيرةً إلى أن هناك ثلاثة ملايين نازح منذ اندلاع القتال في ديسمبر 2013. وأضافت أنها وصلت إلى 4.1 مليون شخص في عام 2016 عبر مختلف المنظمات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق النائية. وشدد أوسو أنه يتوجب على الحكومة والمعارضة أن يلعبا دورهما في المساعدة وتذليل الصعاب للوصول للمحتاجين، قائلا "إنني أدعوا جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق حتى يتمكن زملائنا من مساعدة الأشخاص الذين مزقت حياتهم الأزمة".