الخرطوم 23 مايو 2017 قالت الحركة الشعبية شمال، إن وفدا منها التقى فريقا من الخارجية الأميركية بالعاصمة التنزانية دار السلام، الثلاثاء، لبحث القضايا الإنسانية ووقف العدائيات. المتحدث الرسمي بأسم وفد الحركة الشعبية المفاوض مبارك عبدالرحمن أردول وتقود الحركة الشعبية تمردا ضد الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011. وبحسب المتحدث باسم الحركة مبارك أردول، في بيان فإن وفد الحركة ترأسه رئيس الحركة الشعبية مالك عقار وضم أيضا الأمين العام ياسر عرمان واللواء عزت كوكو عضو المجلس القيادي وخمسة آخرين من قيادات الحركة. وقال أردول إن "اللقاء تميز بالوضوح والصراحة، وتناول مناقشة القضايا الإنسانية ووقف العدائيات بشكل رئيسي". وأكد أن الحركة الشعبية طرحت موقفها بشأن القضية الإنسانية، والتي تناولتها في اجتماعات سابقة مع الإدارة الأميركية السابقة ومع نفس الوفد في لقاء أديس أبابا في أبريل الماضي. وبحثت الحركة الشعبية شمال، الشهر الماضي، مع بول استيفن المسؤول عن ملف السودان في الخارجية الأميركية التحسينات التي طالبت بإدخالها على مقترح واشنطن في الملف الإنساني. وقبلها أجرى ذات المسؤول لقاءات مع مسؤولين حكومين وأحزاب معارضة بالخرطوم تناولت قضايا السلام والوضع الراهن بالبلاد. وأشار أردول إلى أن الطرفين أكدا ضرورة حل القضية الإنسانية كمدخل للوصول إلى حل سياسي شامل للقضية السودانية، وغادر الوفد الأميريكي دار السلام متوجها إلى الخرطوم، بعد أن حضر جانبا من اللقاء ممثل للحكومة البريطانية. ووعدت الحركة بإيلاء قضية توصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين الأولوية القصوى، على أن لا تباعد قضاياها الداخلية بينها وبين التصدي لواجباتها في حل القضية الإنسانية ومخاطبة احتياجات المدنيين. وتابع البيان "هذا ما دفع قيادتها لمواصلة المحادثات مع المجتمع الدولي بأديس أبابا ودار السلام كواجب رئيسي من واجبات القيادة". ودعا المبعوث الأميركي السابق للسودان دونالد بوث الحركة في نوفمبر الماضي للتوقيع على اتفاق انساني والتخلي عن مطالبتها بممر أصوصا الإثيوبية على أن تنقل المعونة الأميركية المساعدات الطبية مباشرة إلى مناطق الحركة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.