الخرطوم 28 مايو2017 قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن 417,000 لاجئاً من مواطني دولة جنوب السودان، وصلوا السودان منذ اندلاع النزاع هناك في ديسمبر عام 2013 بينهم أكثر من 28,000 وصلوا في أول أسبوعين من مايو الحالي. موجة العنف أجبرت آلاف الجنوبيين على النزوح ووفقاً للنشرة الدورية لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن ما يقرب من 137,000 لاجئ وصلوا السودان خلال العام الجاري، وهو أكثر من إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2016. وأفادت النشرة التي وصلت (سودان تربيون) الأحد، أن نحو 20,000 لاجئ التمسوا الحصول على المأوى والمساعدات في السودان خلال النصف الأول من مايو الجاري ، نتيجة للأعمال العدائية الجارية في منطقة كودوك بولاية أعالي النيل. ويشمل ذلك 13,645 لاجئاً وصلوا ولاية النيل الأبيض، و5,261 لاجئا آخرًا وصلوا ولاية جنوب كردفان، فيما وصل نحو 9,000 لاجئ إلى ولايتي شرق دارفور، وجنوب دارفور في الفترة بين الأول إلى منتصف مايو. وأشارت إلى أن التدفق الأخير أحدث ضغطاً إضافياً على عملية تقديم الخدمات في المعسكرات ومواقع الاستيطان. وأوضحت النشرة أن المفوضية تجري حالياً وضع خطط الطوارئ للاستجابة لتدفقات أخرى محتملة، حيث أفاد اللاجؤون الجدد بأن العديد من الأشخاص في طريقهم إلى السودان من مناطق أتارا، وفشودة، وكاكا في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان. وتسعى الوكالات الإنسانية، للحصول على مبلغ 1.4 مليار دولار حتى نهاية عام 2017 لتوفير المساعدات المنقذة للحياة لعدد 1.8 مليون لاجئ من دولة جنوب السودان في البلدان الستة المجاورة لها، بما في ذلك السودان. وحذرت المفوضية طبقا لنشرة (اوتشا) من انتشار سوء التغذية الحاد الشامل حيث أن معدله أعلى من 15%، فضلاً عن أن انتشار سوء التغذية الحاد الوخيم يتجاوز 2% والذي يعتبر معدلا حرجا. وأضافت "لايزال الوضع التغذوي للاجئين من دولة جنوب السودان مصدر قلق بالغ، نظرا لأن القادمين إلى السودان يأتون من مناطق تواجه حالياً مستويات طوارئ من معدلات إنتشار سوء التغذية الحاد الوخيم المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي". وأشارت إلى أنه وفقاً لتقييم برنامج الغذاء العالمي للأمن الغذائي فإن 40% من السكان في بعض المناطق في ولاية النيل الأبيض يعانون من عدم استتباب الأمن الغذائي، في حين أن 54% 94% من لاجئي دولة جنوب السودان المقيمين في المعسكرات لا يستطيعون شراء الطعام بسبب ارتفاع الأسعار. وذكرت المفوضية أن الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي تتمثل في انعدام فرص وسائل كسب العيش، ومحدودية فرص الحصول على وقود الطهي، والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق، وارتفاع أسعار السلع المحلية، وكذلك محدودية فرص الحصول على الأراضي للزراعة.