جوبا 7 يونيو 2017 يناقش اجتماع استثنائي مرتقب لقادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) سبل إنهاء التدهور المستمر للأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب السودان وعملية الحوار الوطني. وزراء خارجية (ايقاد) أثناء إجتماعهم في نيروبي بوزير الخارجية الأميركي حول الأوضاع في جنوب السودان..الاثنين 22 أغسطس 2016 ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، رئيس (إيقاد) الى قمة استثنائية لرؤساء الدول والحكومات بالمنظمة في 12 يونيو 2017 بأديس أبابا. ومنذ نحو عام ونصف العام حين جرى توقيع اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان بأغسطس 2015، فشل الطرفان في تنفيذ الاتفاق وإلقاء السلاح. ويقول خبراء إقليميين إن عملية الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس سلفا كير يمكن أن تمهد السبيل أمام التنفيذ الحقيقي لاتفاق السلام إذا كانت العملية شاملة وسبقها وقف إنساني للأعمال الحربية. وقال بيان صادر عن الكتلة الاقليمية يوم الثلاثاء "من المتوقع ان يتداول الاجتماع الوضع الأمني والانساني الخطير الذي يواجهه جنوب السودان. وإذا ما تأكد كذلك أن تدهور الحالة الأمنية أدى إلى زيادة حادة في عدد النازحين واللاجئين، فإن على قادة الهيئة الإقليمية التحدث بصوت واحد للتخفيف من حدة الأزمة". واضاف البيان ان "مشاورات الايقاد مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تؤكد ايضا انه يتوجب على المنطقة ان تقود الجهود لدفع عملية الحوار الوطني لحل أزمة جنوب السودان". ولفت البيان الى ان تدهور الوضع الانساني في جنوب السودان يعد "مصدر قلق بالغ" للدول الاعضاء في الايقاد، موضحا الوضع قد يصبح أسوأ مع بداية موسم الأمطار في البلاد. ولا تزال دول الإيقاد، لا سيما إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا، تستقبل التدفق المتزايد للاجئين. كما تشير التقارير إلى الأثر السلبي الذي يولده الصراع الذي يمتد لأكثر من ثلاث سنوات في الاستقرار الإقليمي. ونوه البيان الى أن اتفاق السلام الموقع بين الأطراف المتحاربة في البلاد 2015 رسم الطريق أمام تحقيق السلام الدائم والاستقرار والنظام الديمقراطي في الدولة الوليدة. ويرى مراقبون أن الإيقاد ترغب مجددا خلال الاجتماع ان توضح للطرفين بأن المنطقة والقارة والمجتمع الدولي يريدون تنفيذ اتفاق السلام بشكل كامل. وقالت جوبا مرارا انها لديها بعض التحفظات حول الاتفاق بينما تريد حركة التمرد الرئيسية بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار مراجعة الاتفاق لإجراء المزيد من المحادثات. وأضاف البيان أن دول إيقاد "تأمل في التزام الأطراف بتنفيذ اتفاق السلام وايجاد حلول ودية". وفي أعقاب الإشتباكات التي إندلعت في جوبا بالعام 2016، دعمت الكتلة الاقليمية تعيين تعبان دينق نائبا أولا، للرئيس وشجعت سلفا كير على تنفيذ الاتفاق. ودفعت زيادة حدة العنف والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب، مسؤولي الأممالمتحدة الى الإعراب عن مخاوفهم من حدوث إبادة جماعية جديدة في المنطقة.