أجرى وفد من الحركة الشعبية شمال بزعامة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان، محادثات مع قوى حزبية في جنوب أفريقيا ، بالتزامن مع مؤتمر السياسات الذي عقده حزب الموتمر الوطني الإفريقي، والمؤتمر ال14 للحزب الشيوعي في جنوب إفريقيا. لقاءات لعرمان وعقار في جنوب أفريقيا وأثار الوفد مع الحزب الشيوعي وإتحاد عام منظمات المجتمع المدني بجنوب إفريقيا (سانكو) قضايا حقق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية. وأفاد المتحدث بإسم الحركة مبارك أردول في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون) السبت،أن تلك القوى أكدت على عدم الإفلات من العقاب لكنهم طالبوا ببناء آليات إفريقية قادرة على تحقيق العدالة للأفارقة داخل إفريقيا وأن تقوم محاكم إفريقية جادة وقادرة على تعقب الجناة وتدار بواسطة الأفارقة أنفسهم. كما أكدت على ضرورة التضامن مع الشعب السوداني وتحقيق السلام العادل والديمقراطية للسودانيين. وسمحت حكومة جنوب أفريقيا فى العام 2015م للرئيس السوداني عمر البشير بمغادرة أراضيها قبيل لحظات من إصدار محكمة جنوب أفريقية قرار بتوقيفه بناء على مذكرة إعتقال صادرة بحقه من امحكمة الجنائية الدولية بسبب انتهاكات وجرائم حرب وقعت في إقليم دارفور. ووبخت المحكمة الجنائية الدولية، في حكم صدر الخميس 6 يوليو جنوب إفريقيا لمخالفتها إلتزاماتها تجاه المحكمة، والتقاعس عن اعتقال البشير. وطبقا للبيان فإن زيارة وفد الحركة لجنوب أفريقيا تأتي في إطار رؤية الحركة الشعبية لتنمو وتتطور كحركة قومية لكل السودانيين، وعدم السماح بتراجعها وإنحسارها في المنطقتين أو منطقة واحدة، وأن تعمل مع القوى الوطنية والديمقراطية السودانية لتكوين كتلة تاريخية بين قوى الهامش والمدن. وناقش وفد الحركة الشعبية بحسب أردول مع رئيس إتحاد عام منظمات المجتمع المدني بجنوب إفريقيا (سانكو) قضايا السودان والتطورات في جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية. وتناولت الإجتماعات قضايا العطالة والفقر وعدم المساواة والعنصرية والإثنية والإسلام السياسي وتجربته في إفريقيا والسودان وقضايا النهب الإقتصادي التي تتعرض له إفريقيا والتغيير المناخي والتدهور البيئي والخلافات الداخلية في حركات التحرر الوطني التي أدت الي إختفاء بعضها من الخارطة السياسية. كما تطرق الإجتماع الى ضرورة وحدة السودان على أسس جديدة والإبتعاد عن تمزيق ماتبقى منه . وأشار أردول الى أن الإجتماع تطرق كذلك الى " الأوضاع التي تمر بها الحركة الشعبية في السودان، وإستعداد الحركة للدخول في مرحلة ثانية لتطوير رؤية السودان الجديد". و إلتقى الوفد بالأمين العام للحزب الشيوعي في جنوب إفريقيا ونوابه وتناول معه قضايا التضامن بين حركات التحرر الوطني. وإستمع وفد الحركة الشعبية الي تنوير مفصل حول التحديات التي تواجه التحالف الحاكم في جنوب إفريقيا والتكتلات التي برزت للمرة الأولى داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وتردي السياسات على المستوى العالمي. وأشار البيان الى إن الحركة الشعبية تبدي إهتمام كبيراً وتضامناً مع شعب جنوب إفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي أقدم حركات التحرر الوطني الإفريقية وهو يمر بتحديات كبيرة في هذا لوقت تستدعي التضامن معه من كآفة القوى الوطنية في إفريقيا.