الخرطوم 20 سبتمبر 2017 أنهت اللجنة العسكرية السودانية الإثيوبية المشتركة مباحثات بالخرطوم على مستوى رؤساء أركان الجيشين، أقرت الاتفاق على إعداد خطة خمسية لإنفاذ برتوكول عسكري وقعه البلدان في العام 2009. رئيسا الأركان للجيشين السوداني والإثيوبي الخرطوم 19 سبتمبر 2017 (صورة من سونا) ووقع السودان وأثيوبيا في أكتوبر 2016 مذكرة تفاهم في أديس أبابا، لتعزيز التعاون العسكري والأمني المشترك لمكافحة الأرهاب، وفي مارس من ذات العام اقترح السودان على أثيوبيا تشكيل قوات مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، حيث تشهد مناطق حدودية بين الدولتين منازعات بين مزارعين على جانبي الحدود خاصة بمنطقة "الفشقة". واختتمت ظهر الثلاثاء مباحثات اللجنة العسكرية السودانية الإثيوبية في جولتها ال "16" التي استضافتها الخرطوم، وشهدت الجلسة الختامية توقيع رؤساء الأركان على مخرجات الجولة. ووصف رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق أول ركن عماد الدين عدوي ما خرجت به الاجتماعات ب "الركيزة الأساسية لتطوير التعاون العسكري بين البلدين"، وأشار الى تأمين الحدود والعمل المشترك لمكافحة الجرائم العابرة والحركات السالبة. وأضاف عدوي أن الاجتماعات أقرت الاتفاق على إعداد خطة خمسية تشمل كل مجالات البرتوكول العسكري الموقع بين البلدين في العام 2009. وأبدى شكره وتقديره رئيس الأركان للقوات المسلحة الإثيوبية سامورا يونس محمد ووفده المشارك، مؤكدا إدراك الجانبين لضرورة السعي عبر هذه العلاقات المتميزة وتطويرها لضمان الأمن والسلم والاستقرار لشعبي البلدين. من جانبه جدد سامورا التزام بلاده الكامل بما تم التوصل إليه من مخرجات والاستعداد للتضامن المتبادل لتأمين الحدود ومحاربة العناصر المعادية للسلام والحد من الممارسات غير القانونية والتي تضر بأمن البلدين. وأشار إلى أن "هذه الاجتماعات ستسهم دون شك في رفع مستوى العلاقات والخروج بها الى آفاق جديدة من التعاون في مجالات الدفاع والأمن تعزيزا للعلاقات"، منوها إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق كافة الأهداف. إلى ذلك منحت جامعة كرري رئيس الأركان للقوات المسلحة بإثيوبيا الفيدرالية درجة الدكتوراة الفخرية في الدراسات الاستراتيجية تقديرا لجهوده الكبيرة وأدواره المتصلة في تطوير وتوطيد العلاقات السودانية الإثيوبية. وألقى الجنرال سامورا محاضرة بالأكاديمية حول دور القوات المسلحة في صناعة الأمن والسلم، تناول خلالها التحديات الأمنية وممسكات الاستقرار الإقليمي، مستعرضا تجربة القوات المسلحة في إثيوبيا في إحلال الأمن والاستقرار. ويرتبط السودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة، وفي يوليو الماضي لجأ 150 معارض إثيوبي، أغلبهم مقاتلون، من إريتريا إلى السودان، الذي سلمهم السلطات الإثيوبية، كما تسلمت إثيوبيا من السودان 800 جندي من معارضيها في سبتمبر 2015، بعد أن انسحبوا إلى العمق السوداني من إريتريا.