الخرطوم 26 سبتمبر 2017 قالت قوات حفظ السلام في دارفور "يوناميد"، إن آلية التنسيق الثلاثية بشأن البعثة أقرت خلال اجتماع بنيويورك إنشاء قاعدة عمليات مؤقتة في (قولو) بجبل مرة في دارفور، بينما طلبت الحكومة السودانية تفاصيل عن إنشاء القاعدة. اجتماع الآلية الثلاثية بنيويورك سبتمبر 2017 وتجري (يوناميد) محادثات منذ أشهر مع حكومة السودان كي يتسنى لها إنشاء موقع ميداني مؤقت بمحلية (قولو)، وأيضا زيادة حرية تحرك قواتها في كافة أنحاء دارفور. وبحسب نشرة صحفية مقتضبة للبعثة تلقتها (سودان تربيون) فإن اجتماعا لآلية التنسيق الثلاثية بشأن (يوناميد) انعقد في نيويورك يوم الجمعة الماضي، وضم الآلية ممثلين للحكومة السودانية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وأكدت النشرة أن الأطراف المشاركة في الاجتماع بحضور رئيس البعثة جيرمايا مامابولو أقرت "التعاون من أجل إنجاز تفويض يوناميد، بما في ذلك إنشاء قاعدة عمليات مؤقتة في قولو بجبل مرة". وقال البيان المشترك للاجتماع الذي تلقته (سودان تربيون) إن حكومة السودان طلبت تفاصيل عن إنشاء قاعدة العمليات المؤقتة في "قولو" والتزمت (يوناميد) بالرد عليها. وفي يوليو الماضي طلب مسؤول عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، جون بيير لاكروا، لدى زيارته ولاية وسط دارفور، فتح مكتب لبعثة (يوناميد) في منطقة (قولو)، وهو ما اقترحه أيضا رئيس (يوناميد) ومسؤولين أميركيين وبريطانيين في أغسطس الماضي. وسمى جيرمايا مامابولو في وقت سابق 11 موقعا تم الاتفاق علي الإنسحاب بنهاية سبتمبر الحالي، على أن يكون مركز عمل البعثة في منطقة قولو بجبل مرة. وتشير (سودان تربيون) الى أن (قولو) تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تعاني تحديات جسيمه لقربها من مواقع خاضعة لسيطرة التمرد، بما يجعلها عرضة لمناوشات مسلحة، ويقع عليها العبء الأكبر في استقبال النازحين. وأشار البيان المشترك إلى ترحيب أطراف اللجنة بالتقدم المحرز في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة تشكيل اليوناميد، والتزموا بالعمل بروح التعاون المتبادل والدعم من أجل تنفيذ المرحلة الثانية وما بعدها. كما رحب الاجتماع الثلاثي بالتقدم الملحوظ الذي أحرز حتى الآن بشأن الإفراج عن الشحنات وإصدار التأشيرات وتيسير تحركات اليوناميد في دارفور. وتعهد المشاركون بحل المسائل العالقة المتصلة بالتنفيذ الفعال لولاية العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور. وأضاف "يتطلع ممثلو حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة إلى مواصلة عملهم في نفس المناخ البناء نحو إتمام ولاية اليوناميد بنجاح". من جهته قال المتحدث باسم الخارجية، قريب الله خضر، في تصريح صحفي، تلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، إن الإجتماعات انعقدت على هامش اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف "وقع الأطراف الثلاثة على مخرجات تضمنت الإشارة إلى إلتزام الأطراف الثلاثة بمواصلة التعاون بذات الروح الإيجابية لتنفيذ المرحلة الثانية من سحب قوات يوناميد، وتعهدت بمعالجة القضايا العالقة ذات الصلة بتنفيذ ولاية البعثة المشتركة". وأوضح أنه حان الأوان للتفكير في مسائل إعادة الاعمار والتنمية المستدامة والتعافي عبر دعم الوكالات والبرامج المتخصصة وفريق الأممالمتحدة القُطري لتحقيق السلام والاستقرار لجهود تحقيق التنمية في دارفور. وأكد التزام الحكومة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة حتى تنجز البعثة المشتركة مهمتها وتكمل انسحابها بنجاح، داعياً للضغط على ما تبقى من الحركات المتمردة للانضمام لعملية السلام. إلى ذلك اتفق الاجتماع الثلاثي بنيويورك على معالجة القضايا العالقة الخاصة بمنح التأشيرات وتسهيل وصول الشحنات الخاصة ببعثة يوناميد. وقالت البعثة في الشهر الماضي إنها تلقت وعودا من مسؤولين في الحكومة بالإفراج عن حاويات ظلت محتجزة بميناء بورتسودان لنحو عامين، بعد لقاء بين ممثليها ومسؤولي الجمارك ببورتسودان. وصوت مجلس الأمن بالإجماع فى يونيو الماضي على تمديد تفويض قوات (يوناميد) لعام آخر، ينتهي في يونيو 2018، وأن تنتقل من مهمة حفظ السلام الى بنائه، كما أقر خفض المكون العسكري والشرطي للبعثة خلال الستة أشهر القادمة بعد تقييم الوضع بالإقليم. وطبقا ليوناميد فإن عدد أفراد البعثة حتى يوليو 2017 يبلغ 13,627 جنديا، 1,177 مستشارا شرطيا، 1,817 ضابطا من وحدات الشرطة المشكلة، 748 موظفا مدنيا دوليا، 120 متطوع و2,151 موظفا مدنيا وطنيا. ونشرت قوات حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.