أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (أوشا)، انخفاض حالات الإسهال المائي الحاد في السودان خلال الأسابيع الماضية، بعد جهود مكثفة بذلتها وزارة الصحة الاتحادية، مع شركائها الدوليين للتخفيف من تفشي المرض. اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي) وأعلن وزير الصحة السوداني، بحر إدريس ابوقردة، قبل أسابيع اكتمال الترتيبات لإعلان السودان خال من الإسهالات المائية، بعد أن ضربت موجة من الوباء مناطق متفرقة من هذا البلد منذ أواخر العام الماضي. وترفض حكومة السودان تسمية المرض ب (الكوليرا) وتصر على أن المرض المتفشى هو عدوى تنتشر عن طريق الأغذية الملوثة أو مياه الشرب أو من شخص إلى آخر نتيجة لسوء النظافة. وقال تقرير حديث ل (أوشا) إن حالات الإسهال المائي الحاد في السودان انخفضت خلال الأسابيع الماضية بعد أكثر من عام من الجهود المكثفة التي بذلتها وزارة الصحة الاتحادية، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وشركاء قطاع الصحة الآخرين للتخفيف من تفشي المرض. وأضاف "ولوقف انتشار المرض تماماً، يجب أن تستمر الاستجابة حتى ينقطع الإبلاغ عن أي حالات جديدة لمدة ثلاثة أسابيع متتالية في جميع أنحاء البلاد". وأوضح التقرير الذي تلقته (سودان تربيون) الخميس، أنه جرى الإبلاغ عن 78 حالة جديدة فقط وحالتي وفاة ذات صلة في المدة من 8 إلى 14 أكتوبر، أقل من ذروة ما يقرب من 2,000 حالة جديدة في نهاية يونيو 2017. وأشار إلى أن ثمانِ ولايات أبلغت عن حالات انتقال نشطة، بينما الولاية الوحيدة التي أبلغت عن حالتي وفاة ناجمة عن الإسهال المائي الحاد هي جنوب كردفان، مضيفاً "في الوقت نفسه، واصلت وزارة الصحة الاتحادية قيادة زيادة نشطة للتدخلات لضمان وقف نهائي لانتشار المرض". ويتمثل أحد التدابير الرئيسية التي تدرسها وزارة الصحة لإنهاء حالات التفشي الحالية في تجديد حملة لقاح الكوليرا عن طريق الفم. ويشير التقرير إلى أن وزارة الصحة قررت بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية وأصحاب المصلحة الآخرين استكشاف الاحتياجات وإمكانية إدخال المصل في الولايات الأكثر عرضة للمخاطر في السودان، وهي ولايات النيل الأبيض وكسلا وغرب وجنوب دارفور وجنوب كردفان. ويجري حاليا تقييم المخاطر في هذه الولايات لتحديد المناطق والمجموعات المستهدفة، كما تقوم الفرق بالتحقيق في عوامل النجاح مثل إمكانية الحصول على الخدمات الصحية وتوافرها، والقدرة على مراقبة الأمراض، والمياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية، والقدرة على تنفيذ حملات التطعيم الجماعي. وأكد التقرير أن حملة التطعيم المحتملة المقترنة بالأنشطة الجارية في مجالات الاستجابة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية من المأمول أن توقف تفشي المرض في السودان مرة واحدة وإلى الأبد.