قالت الأممالمتحدة إن نحو 185,000 مواطناً من جنوب السودان لجأوا إلى السودان في العام الحالي، ليصل عدد اللاجئين منذ اندلاع الحرب إلى 454,660 لاجئاً. اللاجئون الجنوبيون في السودان ويتركز اللاجئون الجنوب سودانيون في ولايات النيل الأبيض، وجنوب وغرب كردفان، حيث يتم استضافتهم داخل معسكرات مخصصة، فيما انخرط أغلبهم في العمل بأنشطة الزراعة الموسمية بالقرب من معسكراتهم. وتشير التقارير الأممية إلى أن معظم اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان هم من النساء والأطفال. وقال تقرير حديث لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (أوشا)، تلقته (سودان تربيون) الخميس، إنه مع استمرار النزاع وعدم استتباب وضع الأمن الغذائي في دولة جنوب السودان، لا يزال اللاجئون يتدفقون إلى السودان بمعدل ثابت. واشار إلى تزايد أعداد اللاجئين الجدد الذين يعبرون إلى ولايتي جنوب دارفور وغرب كردفان، وفقاً لآخر تقرير من مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين. واضاف "وصل ما يقدر بنحو 185,000 لاجئ إلى السودان في عام 2017 ليصل إجمالي عدد اللاجئين الوافدين إلى السودان منذ عام 2013 إلى 454,660 لاجئاً، وفقاً لما ذكرته المفوضية". وأوضح أنه في حال استمر النزاع والجوع في جنوب السودان، من المتوقع وجود ما يقدر بنحو 200,000 وافد جديد في السودان بحلول نهاية العام. واضاف " تقدر حكومة السودان أن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان يبلغ 1.3 مليون لاجئ، بمن فيهم أولئك الذين بقوا في السودان بعد انفصال دولة جنوب السودان". مشيراً إلى أن اللاجئون في النيل الأبيض الآن عمالاً زراعيين موسميين. وأشار إلى قرار السلطات في ولاية النيل الأبيض الذي أصدرته في سبتمبر لوائح عمل جديدة بشأن وسائل عيش اللاجئين، مما يسمح للاجئين بالعمل عمالاً عند المزارعين المحليين. وذكر أن تقارير أفادت بأن ما يتراوح بين 40 و50 في المائة من اللاجئين في معسكرات اللاجئين الثمانية في ولاية النيل الأبيض بدأوا العمل في مزارع محلية خارج المعسكرات.