سوشي 23 نوفمبر 2017 قال الرئيس عمر البشير إن السودان بحاجة للحماية من التصرفات "العدائية" الأميركية رغم رفع واشنطن مؤخرا الحظر الذي فرضته على بلاده طوال عشرين عاما. بوتين والبشير اجتمعا في سوشي الروسية الخميس 23 نوفمبر 2017 (وكالات) ودخل الرئيس السوداني، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع موسع، بمنتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود، الخميس، بحثا خلاله عدد من القضايا أبرزها العسكرية والتعاون في مجال الطاقة. وقال البشير خلال اجتماعه النادر ببوتين "نعتقد أن ما حصل في بلادنا ..هو كذلك نتيجة السياسة الأميركية". وأضاف "إننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأميركية بما فيها منطقة البحر الأحمر". وأبدى عزمه على بحث هذه المسألة مع روسيا. وقررت واشنطن في أكتوبر الماضي رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان لكنها ابقت عليه في لائحة الدول الراعية للإرهاب. وقال الرئيس السوداني ان "الوضع في البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر". وأكد خلال لقائه بوتين ان "مواقفنا حيال سوريا متطابقة ونرى أن السلام غير ممكن من دون الرئيس بشار الأسد". واعتبر "ما يحدث في سوريا هو نتيجة التدخل الأميركي هناك". وتابع "خسارة سوريا كانت حتمية مع التدخل الأميركي فيها، لكن تدخل روسيا في الوقت المناسب أنقذ سوريا". وقال الرئيس السوداني في تصريحات صحفية بعد جلسة المباحثات بحسب وكالة (سبوتينك): "اتفقنا مع وزير الدفاع الروسي على إطلاق برنامج كبير لإعادة تجهيز قواتنا المسلحة". وتابع "يجب التذكير بأن السلاح الذي نمتلكه روسي الصنع، وهذا ينطبق على القوات البرية والجوية أيضا". وأضاف: "سبق أن أجرينا ووزير الدفاع الروسي محادثة جيدة هذا الصباح، واتفقنا معه على أن روسيا ستساعد في تنفيذ البرنامج الذي نطلقه حاليا لتحديث عتاد قواتنا المسلحة". وأشار الرئيس السوداني إلى رغبة بلاده في رفع التمثيل العسكري مع روسيا إلى مستوى مستشارين. من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره السوداني، أن هناك آفاق واسعة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمجالات الأخرى. وكشف أن بلاده تخطط لتوريد ما يصل إلى مليون طن من الحبوب إلى السودان في العام الحالي. وأضاف "لدينا آفاق جيدة في مجال الاقتصاد. في مجال الطاقة، هنا يأتي التنقيب والاستخراج وتبادل الموارد". وأوضح بوتين أن هناك آفاق ليس فقط في صناعة المحروقات، بل وفي الطاقة الكهربائية، وفي تطوير النووي السلمي، مضيفا "بشكل عام، هناك الكثير من توجهات التعاون". البشير: لولا الدعم الروسي لدخل السودان في اشكالات كبيرة وأشاد السودان بالدعم الذي ظلت تقدمه له روسيا في مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان "ما جنب البلاد الدخول في نفق كان يراد لها الدخول فيه". وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور لوكالة السودان للأنباء إن الرئيس البشير قدم شكر السودان وتقديره لروسيا لدعمها المستمر للسودان في المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان. وأكد غندور أن الرئيس أشار بصورة واضحة إلى أنه "لولا الدعم الروسي للسودان في مجلس الأمن لدخل السودان في اشكالات كبيرة". وأضاف أن البشير طالب باستمرار الدعم الروسي للسودان في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف وغيرها، حماية للسودان من أي تدخلات خارجية تمس أمنه واستقراره. وقال وزير الخارجية إن الرئيس البشير أشار بصورة خاصة الى المحاولات الرامية لإيقاف تصدير الذهب السوداني. وأفاد أن الرئيس بوتين أكد للبشير أن بلاده تعرف أن السودان يمضي بقوة في المنطقة وأن له دور مهم فيها، ووعد باستمرار دعم روسيا للسودان في كل المحافل، قبل أن يشكر السودان لوقوفه مع روسيا في كل المحافل الدولية سواءً في نيويورك أو جنيف أو لاهاي.