الخرطوم 5 ديسمبر 2017 تلقى رؤساء 4 صحف سودانية تتعرض للمصادرة منذ أسبوع ، وعودا من السفير البريطاني لدى الخرطوم بمناقشة القضية مع سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في وقت قرر جهاز الأمن انهاء حملته ضد هذه الصحف والسماح لها بالصدور. صحفيون يضربون عن العمل احتجاجا على مصادرة الأمن للصحف الخرطوم 5 ديسمبر 2017 والتقى السفير البريطاني مايكل آرون، الثلاثاء، رؤساء تحرير صحف "الجريدة" و"التيار" و"آخر لحظة" و"الوطن"، إلى جانب ممثل لشبكة الصحفيين السودانيين "كيان موازي لاتحاد الصحفيين الموالي للحزب الحاكم". وعلمت (سودان تربيون) إن رؤوساء تحرير الصحف التي تتعرض للمصادرة،تلقوا مساء الثلاثاء اتصالات من مسؤولي قسم الإعلام بجهاز الأمن لابلاغهم بامكانية الصدور صباح الأربعاء بنحو معتاد. وكانت سلطات الأمن، واصلت صباح الثلاثاء، مصادرة نسخ الصحف الأربع من المطابع لليوم الثامن على التوالي من دون أن يكشف عن الأسباب التي تدعوه لهذا الإجراء العقابي. ومنذ بداية الأسبوع الماضي شن الجهاز حملة مصادرات جماعية على هذه الصحف. وطبقا لمصادر من داخل اللقاء تحدثت ل "سودان تربيون" فإن السفير البريطاني استفسر ممثلي الصحف وشبكة الصحفيين، عن توقعاتهم بشأن مصدر قرار المصادرة، هل هو صادر عن جهاز الأمن أم من جهات عليا أخرى. وسأل السفير أيضا عن التوقعات بشأن استمرار المصادرات الجماعية، فضلا عن قراءات رؤساء التحرير السياسية لأسباب حملة جهاز الأمن. وأكدت ذات المصادر أن السفير وعد بمناقشة القضية مع سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتوقعت صدور بيان بهذا الخصوص. ووعد السفير البريطاني بتسجيل زيارات لمقار الصحف المتضررة بعد عودة وزير الخارجية ابراهيم غندور من زيارة مرتقبة إلى لندن. وأطلع رؤساء التحرير وممثل الشبكة السفير عن الأوضاع الصحفية بالبلاد وأدوار اتحاد الصحفيين السودانيين "نقابة"، والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات "هيئة حكومية"، كما أطلعوه على ملابسات التعديلات المقترحة على قانون الصحافة للعام 2009. ونظم صحفيون إضرابا عن العمل ليوم واحد، الثلاثاء، احتجاجا على مصادرة جهاز الأمن للصحف بدون مبررات. وعلق المضربون ديباجات على صدورهم كتب عليها "صحفي مضرب". وتشكو الصحافة بالسودان من هجمة شرسة تنفذها السلطات الأمنية على فترات متقاربة حيث تتعرض للمصادرة تارة والإيقاف تارة أخرى، ما يلحق بها خسائر مادية ومعنوية فادحة. ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز "الخطوط الحمراء" بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد. وأظهر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود هذا العام السودان كسابع أسوأ دولة بالنسبة لحرية الصحافه من أصل 180 دولة شملها إحصاء المنظمة.