نيالا 8 ديسمبر 2017 شككت هيئة النازحين واللاجئين بولاية جنوب دارفور في نوايا حكومة الولاية بشأن خططها الرامية لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية. صورة جوية قبل الحريق لمعسكر (سلك) للنازحين بكورما في شمال دارفور (سودان تربيون) وقال نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين بالولاية آدم عبد الله ل "سودان تربيون" الجمعة إن جميع خيارات حكومة الولاية لإنهاء معسكرات النازحين يستحيل تنفيذها في الوقت الراهن. وشرعت ولاية جنوب دارفور في ترتيبات عقد اجتماع مع مكتب تنسيق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" للبدء في تخطيط المعسكرات وجعلها مدن سكنية ضمن برامجها لتفريغ المخيمات. وقال والي جنوب دارفور بالإنابة سبيل أحمد سبيل في تصريحات صحفية إن حكومة الولاية قامت بمسح معسكرات "عطاش، دريج، السريف والسلام"، وتأكد جاهزيتها للتخطيط. وأوضح رئيس هيئة النازحين واللاجئين أن حكومة الولاية طرحت ثلاثة خيارات أمام النازحين لإنهاء معسكرات النزوح وهي إما العودة الطوعية الى مناطقهم الأصلية بعد توفير الأمن والخدمات الضرورية أو إدماج النازحين في المدن أو تخطيط المعسكرات الى خطط سكنية للنازحين للبقاء فيها. وأضاف أن خيار العودة الى الديار واحد من "المستحيلات الصعبة" بسبب فشل الحكومة في إزاحة المستوطنين من مناطق النازحين ومزارعهم بالاضافة الى عمليات القتل الممنهج للعائدين. وأشار الى أن خيار الحكومة بتخطيط المعسكرات أيضا مستحيل لجهة أن هذه المخيمات أصلا مخططات سكنية تم تخطيطها للمواطنين حيث يحملون عقوداتهم قبل وصول النازحين إليها. وقال إن عاصمة الولاية بحسب وزارة التخطيط العمراني لا تستوعب أي خطة سكنية بسبب أن 20 كلم في جميع اتجاهات مدينة نيالا تم تخطيطها وبالتالي أي حديث عن تخطيط مدن للنازحين هي محاولة لإبعاد النازحين خارج المدن، وزاد "ليس هناك مساحات داخل المدن لاستيعاب النازحين". وأكد رغبة النازحين في العودة الى ديارهم لكنهم مجبرين على البقاء في المخيمات حفاظا على أرواحهم، مشيرا إلى "المأسي" التي يعاني منها النازحين خاصة الأطفال والنساء.