الخرطوم 17 ديسمبر 2017 تبرأ حزب المؤتمر الشعبي بالولاية الشمالية، الأحد، من وثيقة لقوى سياسية تلمح إلى تأييد إعادة ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير لدورة رئاسية ثالثة في انتخابات 2020. وثيقة من أحزاب الحوار بالشمالية تشير إلى اعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020 ووصل البشير إلى سدة الحكم عبر إنقلاب عسكري في يونيو 1989، وفاز في انتخابات 2010 و2015 بأغلبية مريحة لعدم وجود منافسين حقيقيين. وبدأ البشير صباح الأحد زيارة لدنقلا عاصمة الولاية الشمالية مفتتحا عددا من مشروعات الخدمات والتنمية، وأوردت وكالة السودان للأنباء أن "الجماهير المحتشدة لاستقبال الرئيس بمحلية دنقلا أعلن دعمها وترشيحها للبشير لفترة رئاسية جديدة 2020". وقال حزب المؤتمر الشعبي بولاية الشمالية في بيان تلقته "سودان تربيون" أن بعض أحزاب الحوار الوطني عقدت اجتماعا وتوافقت على صيغة لوثيقة تعاهد تقدم للرئيس. وأضاف "تم عرض صيغة الوثيقة علينا فرفضناها نحن في المؤتمر الشعبي لأنها تحتوي على عبارات تشير ولو بصورة غير مباشرة لتأييد إعادة ترشيح البشير لدورة انتخابية في المستقبل". وتابع الحزب قائلا "عليه أن المؤتمر الشعبي ليس طرفا في طرح وصياغة وثيقة (العهد والميثاق) بصورتها الحالية ولن يشارك في تقديم هذه الوثيقة". وجاء في وثيقة بعنوان "عهد وميثاق" موجهة إلى الرئيس البشير: "نجدد عهدنا معكم ومسيرة بلادنا تمضي بثبات في تحقيق غاياتها تحت قيادتكم الرشيدة حاضرا ومستقبلا". وزيلت الوثيقة بعبارة: "عن مواطني الولاية"، وأوردت اسماء الأحزاب الموقعة وعلى رأسها حزب المؤتمر الشعبي. وشملت الأحزاب الموقعة أيضا: الاتحادي الديمقراطي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الوطني، الأمة، الديمقراطي الليبرالي، جماعة أنصار السنة المحمدية، حركة الإرادة الحرة، حزب الصداقة الشعبية العالمية، حركة اللجان الثورية، الاتحاد الاشتراكي السوداني المايوي. وأطلقت عدة جهات، أخيرا، دعوات لإعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020، عبر تعديل الدستور. واضطرت قيادات في الاتحادي الديمقراطي الأصل الأسبوع الماضي لنفي أن يكون زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني قد دعا لإعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020، واعتبرت ما نسب إليه على لسان مصادر في صحف الخرطوم مجرد "حديث مدسوس". ومن بين تلك الجهات الطرق الصوفية التي أعلنت يوم 9 نوفمبر الماضي في لقائها الرئيس ببيت الضيافة، اعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية ثالثة في الانتخابات القادمة. لكن "سودان تربيون" تحصلت على تسريب لمسودة بيان باسم "شاهد عيان لمسرحية اجتماع السيد الرئيس مع الصوفية"، تبرأت فيه الطرق الصوفية من تبنيها ترشيح البشير في الانتخابات، واعتبرتها "مسرحية" لم يكن الرئيس طرفا فيها.