جوبا 19 ديسمبر 2017 استعاد جيش جنوب السودان السيطرة الكاملة على المناطق الواقعة في ولاية نهر ياي والتي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة بقيادة النائب السابق رياك مشار. مواطن داخل سوق مدينة ملكال بعد القتال الضاري بين المتمردين والحكومة 30 ديسمبر 2013 وكالات وقال قائد القوات الحكومية في منطقة ياي الكولونيل مالونق أجات في تصريحات ل (سودان تربيون) الإثنين، إن قواته استعادت السيطرة على ميتيكا ولاسو بعد أن أجبرت المعارضة على الانسحاب، وزاد "كل هذه المناطق تحت سيطرتنا والوضع الأمني هادئ. لم يكن هناك قتال، وبالتالي لم يكن لدينا ضحايا.. لم تكن هناك مقاومة ولم يكن هناك تبادل لاطلاق النار". يشار الى أن ولاية نهر ياي التي تقع بالقرب من الحدود مع أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت معارك ضارية حيث شن الطرفان المتحاربان هجمات مضادة عدة مرات هذا العام. من جانبه أكد نائب المتحدث باسم قوات مشار الكولونيل لام بول جابرييل أن القوات الحكومية شنت هجوما تجاه لاسو في ولاية نهر ياي واستولت على ميتيكا ليلا، لافتا إلى أن قوات جوبا دخلت منطقة لاسو حيث يقيم المدنيون وشرعوا في تدمير الممتلكات واغتصاب النساء. وقال مسؤول المعارضة في بيان أصدره الإثنين "في وقت مبكر من صباح اليوم توجهت قوات العدو مباشرة الى قاعدة الجيش الشعبى لتحرير السودان فصيل مشار في لاسو وسيطرت عليها بالكامل بعد صدور تعليمات لقواتنا بالانسحاب لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين". وكشف المتحدث باسم المعارضة أن قواتهم نصبت كمينا لقافلة يزعم أنها تحمل مقاتلين من حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة العميد عبد الرحمن أرباب في منجايات، لافتا إلى أن هذه القوات الأجنبية أخذت أسلحة وذخائر من واو إلى رجا لمساعدة الحاكم رزق زكريا على مهاجمة قواعدها كجزء من حملة الحكومة لتوسيع مناطق سيطرتها خلال موسم الجفاف. وتابع "دمرت قواتنا شاحنتين حكوميتين وأسرتا جنديا وقتلت 35 جنديا حكوميا إلى جانب ميليشيات حركة العدل والمساواة وجرح عدد آخر، كما أنقذت قواتنا أربعة موظفين عاملين في المنظمات الإنسانية تستخدمهم القوات الحكومية كدروع بشرية وسيتم تسليمهم إلى الجهات المعنية". وأشار البيان إلى أن الهجمات تتزامن مع منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى الذي تنظمه الإيقاد هذه الأيام في أديس أبابا لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الموقع أغسطس 2015. وأضاف أن "حركة المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان تدعو الإيقاد ودول الترويكا والمجتمع الدولي أن يأخذ في اعتباره جميع أعمال العدوان والاستفزاز التي تقوم بها حكومة جوبا وأن لا يلقى اللوم علينا في حالة الانتقام".