جوبا 5 يناير 2018 احتج وزير خارجية جنوب السودان دينق ألور على منعه السفر إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، ما أثار غضب قيادة المجتمع المحلي. دينق ألور وكان من المقرر أن يسافر ألور إلى أبيي لحضور مراسم دفن دبلوماسي في المنطقة المتنازع عليها بين الخرطوموجوبا. وقال وزير الخارجية في تصريحات ل (سودان تربيون) الخميس، إنه فوجئ بقيادة قيادة الأممالمتحدة المؤقتة في المنطقة تخبره أنها لم تتمكن من وضعه على متن الطائرة التي كانت تأخذ جثمان السفير الراحل كول ألور كول لدفنه في أبيي. وكان السفير كول ممثل جمهورية جنوب السودان لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف بسويسرا توفي في 27 ديسمبر 2017. ولم يعط أي تفسير فوري. وادعى مسؤولون أن قيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة في المنطقة "يونيسفا" ربما منعت سفر ألور إلى المنطقة خوفا من توجيه اللوم إليها دون معرفة وموافقة حكومتي الخرطوموجوبا على زيارة كبار الشخصيات إلى المنطقة. وقالت مصادر في الأممالمتحدة بأبيي ل (سودان تريبيون) إن حكومتا الخرطوموجوبا لم تبديا اهتماما بزيارة ألور للمنطقة. وقال مصدر مقرب من بعثة (يونيسفا) إن "دينق ألور وزير خارجية وليس شخصا عاديا ليدخل المنطقة ولهذا فإن زيارته تتطلب موافقة الحكومتين. وعندما تلقت البعثة طلبا من مكتبه أحالته إلى الجهات ذات الصلة لكنها لم تتلقى ردا حتى توقيت إحضار جثمان السفير كول ألور كول". وقال وزير خارجية جنوب السودان إنه من المؤسف أنه لم يتمكن من الذهاب الى المنطقة لحضور الدفن، لافتا إلى أنه مازال يبحث عن جواب لسبب عدم وضعه على متن الطائرة. وتابع "صحيح أنني لم أذهب إلى أبيي. كان من المفترض أن أذهب على متن طائرة البعثة الأمنية المؤقتة لكني اكتشفت في وقت لاحق أن اسمي لم يكن على قائمة المسافرين حتى بعد تقديم طلب، ليس هناك جواب تلقيته حتى الآن.. عندما سئل السفير السوداني قال إنه ليس لديهم أي علاقة بمنعي من الرحلة، إنه قرار مؤسف حقا". وأضاف الدبلوماسي أن هذه ليست مهمة سياسية بل حضور مراسم دفن لتقديم التعازي لأفراد أسرة المتوفي والأصدقاء وأعضاء المجتمع.