تعهد والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف باستعادة أراضي المواطنين التي هجروها خلال فترة الصراع المسلح بالإقليم، واضطروا للبقاء بمعسكرات النزوح واللجوء والمدن. والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف وأكد الوالي خلال مخاطبته لقاءا جماهيريا بمحلية طويلة – 60 كلم غرب الفاشر عاصمة الولاية، الإثنين إن الأمن بات الآن مسئولية الحكومة. أضاف الوالي "نريد عودة الناس لقراهم ليزرعوا، وكل من لديه أرض استولى عليها شخص آخر نحن مسؤولين من ارجاع أي أرض لأصحابها". ويشكو آلاف النازحين في دارفور من تغول واستيلاء جماعات مسلحة على مناطقهم ومزارعهم التي غادروها هربا من القتال الذي نشب في الإقليم بالعام 2003. ويرفض غالب النازحين العودة الى مناطقهم قبل ضمان استتباب الأمن وعدم تعرضهم لهجمات من أولئك المسلحين الذين يمنعونهم الزراعة ويحولون دون رجوهم لمناطقهم الأصلية. وتعهد الوالي بتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم والخدمات الأساسية من أجل العائدين. ودعا الوالي لتناسي المرارات التي خلفتها الحرب في الإقليم وتجاوز المشكلات، على أن تشهد المرحلة مؤتمرات للوفاق الاجتماعي لبداية صفحة جديدة. وعلى ذات الصعيد قال مفوض العودة الطوعية بولاية شمال دارفور ادم هري بوش ل "سودان تربيون" الاثنين ان قادة اللاجئين بمعسكرات شرق تشاد أكدوا له خلال لقاء مشترك رغبتهم في العودة. وأشار الي اهمية توفير مقومات العودة في المناطق الاصلية والمتمثلة في انشاء مصادر للمياه الصالحة للشرب واعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية وتأهيل المنازل المهجورة والمدمرة. وكشف هري عن عودة 15 ألف اسرة من معسكرات النزوح في مختلف مدن الولاية الي منطقة "سرفاية" التابعة لريفي الفاشر مطلع هذا العام مشيرا الي ان الامر جاء نسبة للاستقرار الامني الذي شهدته الولاية بعد حملة جمع السلاح التي انطلقت بمختلف ولايات البلاد. وقال المفوض "أبدت أكثر من 48 ألف أسرة لاجئة بمعسكرات "كارياري وسلم وطلوم" بشرق تشاد رغبتها الاكيدة في العودة الطوعية النهائية الي مناطقهم الاصلية ". وكان وفد من قيادات اللاجئين بشرق تشاد زار الفاشر الأسبوع الماضي برئاسة العمدة عبد الرحمن شمار والتقى بعدد من المسؤولين في حكومة الولاية مؤكدين استعدادهم ورغبتهم في العودة الي قراهم الاصلية خلال أقرب وقت.