الخرطوم 16 يناير 2018 أبدت الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، دعمها لخطوات توحيد كيانات المعارضة السودانية بالداخل وأكدت استعدادها للمشاركة في أي اجتماعات أو اتصالات تفضي إلى توحيد العمل المعارض وفق أجندة واضحة. قادة قوى "نداء السودان" يوقعون على قرار هيكلة الكيان والبيان الختامي لاجتماع باريس الجمعة 22 أبريل 2016 (سودان تربيون) وقال رئيس الحركة ماك عقار في بيان، يوم الثلاثاء، إنه تلقى رسالة من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي نيابة عن قيادة "نداء السودان" بالداخل، ومواصلة للتشاور الذي عقد بدار حزبه وشمل "نداء السودان" بالداخل وتحالف قوى الإجماع الوطني والمجتمع المدني. وأكد عقار دعم الحركة الشعبية خطوات وحدة المعارضة والتنسيق بينها في مركز موحد وانفتاحها على القوى الاجتماعية الجديدة من نساء وطلاب ونازحين ولاجئين ومهنيين وأصحاب الأراضي وقضايا السدود والسودانيين في المهجر وغيرهم "نحو مركز موحد للتنسيق المفضي إلى توحيد العمل المعارض". ودعا للمزيد من تنسيق عمل المعارضة في الداخل والخارج وتوحيد الخطاب المعارض لمزيد من تصعيد العمل الجماهيري. وتابع "الحركة على استعداد للمشاركة في أي اجتماع واتصالات تقود إلى الإسراع في توحيد العمل المعارض وفق أجندة واضحة تؤدي في خاتمة المطاف الى إسقاط النظام وإحداث التغيير". وأثنى عقار على مبادرة الصادق المهدي وأبدى تطلعه للعمل المشترك مع كل قوى المعارضة. وتوترت العلاقة بين أحزاب "نداء السودان" بالداخل وتحالف قوى الإجماع الوطني في سبتمبر 2016، إثر تجميد هيئة الإجماع عضوية أحزاب: المؤتمر السوداني، البعث السوداني، تجمع الوسط، القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني بسبب عملها مع "نداء السودان". وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان في العام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال دولة الجنوب، لكن خلافات عصفت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتحالف الذي يرأسه فاروق أبوعيسى؛ وانسحب منه حزب الأمة ولحق المؤتمر الشعبي بالحوار مع النظام الحاكم. وشدد رئيس الحركة الشعبية شمال، أنه "من الأفضل للمعارضة أن تقدم التنازلات لبعضها البعض بدلا عن تقديمها للنظام". وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مقترحا ابتدار عمل مشترك من أجل إطلاق سراحهم. وأشار إلى أن "إسقاط النظام عملية وليس حدث، تواجهها مؤامرات النظام ودولته العميقة وتحتاج لاستخدام كافة الأشكال والإجابة على أسئلة اليوم بإجابات اليوم، وتوحيد جمهوري الهامش والمدينة". وقال إن "النظام منقسم على نفسه وعلينا أن لا نتردد في مواجهته"، وأيد كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى إزالة النظام وتحقيق السلام وربط قضيتي الديمقراطية والسلام كحزمة واحدة. وتابع عقار "ندعم خطوات التصعيد ومقاومة سياسات النظام الاقتصادية وتعدياته على الحريات ونتمسك بحق شعبنا في التغيير، ونشيد بمظاهرة اليوم التي جاءت بمبادرة من الحزب الشيوعي وندعو الجماهير في المشاركة في كل الفعاليات التي ستتم غدا وبعده". وأفاد بأن الحركة الشعبية لديها مجموعة عمل منتظمة في الحراك الداخلي وتوجه أعضاءها في العاصمة وفي كل ولايات السودان والمهجر بالمشاركة الفاعلة في المقاومة والتصعيد.