جوبا 18 يناير 2018 نفى جيش جنوب السودان تقارير مراقبي السلام التي أشارت الى مسؤولية انتهاكه لوقف اطلاق النار، ملقيا في الوقت ذاته باللائمة على فصيل المعارضة المسلحة الرئيسي بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار، مؤكدا أن الأخير حاول استغلال الهدنة كوسيلة لتعبئة وتنفيذ أنشطته. جندي من الجيش الشعبي في باقيري شرق الاستوائية 20أغسطس 2015 (أ ف ب) وقال المتحدث باسم الجيش العميد لول كوانق في تصريحات لت (سودان تربيون) الأربعاء "إن التقارير التي تتحدث عن هذه الخروقات لا تنظر إلى السياق، لقد تلقت قواتنا تعليمات وأوامر واضحة من قيادة الجيش وتم التقيد بهذه الأوامر والتعليمات، إلا أن المتمردين والعناصر المناهضة للسلام قاموا بتنفيذ هجمات فى ستة اماكن مختلفة وادعوا للمراقبين أن هذه الهجمات شنتها الحكومة. إن قواتنا تصرفت دفاعا عن النفس، لم تخرج من مواقعها منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار". وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي ردا على تقارير اعلامية اتهمت فيها القوات المتناحرة بتنفيذ هجمات فى انتهاك لاتفاقية وقف اطلاق النار. وتنص المادة 1 (2) من اتفاق وقف إطلاق النار بأن تتمركز جميع القوات فورا في مواقعها باستثناء التحركات التي تأذن بها آلية رصد ترتيبات وقف إطلاق النار الانتقالية لأغراض إدارية. واعتبرت مجموعة المعتقلين السابقين زيارة نائب الرئيس الأول تعبان دينق إلى منطقة جونقلي انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال كوستي مانيبي نيابة عن المعتقلين السابقين في بيان الإثنين "إن هذا النوع من التحركات، وفقا للاتفاق، يعتبر خرقا". وقال مراقبو السلام الثلاثاء ان المتمردين الموالين لرياك مشار هاجموا قرية في ولاية الوحدة السابقة والتي قتل خلالها ثلاثة اطفال من بين القتلى. وفي تقرير قال المراقبون إن شهودا أكدوا الهجوم الذى كان ردا على غارة على الماشية. غير أن المراقبين وصفوا الهجوم بأنه "انتهاك واضح" لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعته حكومة جنوب السودان وجماعات المتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 21 ديسمبر 2017.