استدعت وزارة خارجية جنوب السودان، قائد قوة بعثة الأممالمتحدة (يونميس) وأبلغته استيائها حيال ضلوع أفراد بالبعثة في جرائم جنسية. قوات شرطية تتبع ليونميس في بانتيو 19 سبتمبر 2017 وأعلنت البعثة الأممية في جنوب السودان الأسبوع الماضي سحب وحدة شرطة غانية تعمل في معسكر للنازحين بواو للتحقيق في مزاعم استغلال جنسي. وطالبت جوبا طبقا لبيان عن وزارة الخارجية بإجراء تحقيق مشترك مستقل وتقديم المتورطين إلى العدالة. وقال البيان " استدعينا قائد القوات الأممية في البلاد ونقلنا له استياء الحكومة من ضلوع بعض منسوبي تلك القوات في جرائم جنسية مقابل المال في أحد معسكرات حماية المدنيين بمدينة واو". وطالبت حكومة جنوب السودان البعثة الدولية بالالتزام بعدم تهريب منسوبيها خارج البلاد، قبل اكتمال التحقيقات، مع "تقديم من تثبت إدانته إلى العدالة". واتهم البيان شرطة الأممالمتحدة "بخيانة الثقة" التي منحها لها شعب دولة جنوب السودان، من خلال قيامها باستغلال نساء وفتيات بريئات. وصرح وكيل وزارة خارجية جنوب السودان باك فالنتينو للصحفيين بعد الاجتماع انهم لا يثقون في تحقيق تجريه وكالة تابعة للأمم المتحدة حول جريمة ارتكبها أحد حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. ولا تستطيع محاكم جنوب السودان محاكمة قوات حفظ السلام الغانية لأنهم محميون بحصانة دبلوماسية تمنعهم من الملاحقة القضائية من قبل البلد الذي يرتكبون فيه الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. وادانت الحكومة الغانية هذا الانتهاك المزعوم واعربت عن استعدادها للتعاون مع الاممالمتحدة في هذا الصدد. كما طلبت إدارة الشرطة الغانية السماح لفريق مكون من ثلاثة أفراد بالانتشار فورا إلى منطقة البعثة من أجل التوصل إلى فهم أفضل للحادث. وفي تطور متصل أشارت وزارة الخارجية إلى تقارير متزايدة أبلغت بها بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بشأن الجرائم التي ارتكبها مجرمون يقيمون داخل موقع حماية المدنيين في جوبا، وطالبت بإغلاقها.