قالت حركة جيش تحرير السودان، برئاسة سليمان ابراهيم مرجان، الذي اعتقلته القوات الحكومية قبل أيام، إنها متمسكة بخيار السلام، وستمضي فيه رغم اعتقال قائدها. سليمان مرجان في صورة تعود للعام 2007 (رويترز) والقت قوات (الدعم السريع) المنتشرة على نطاق واسع في دارفور، الخميس الماضي القبض على سليمان مرجان، برفقة أحد معاونيه بعد مطاردات شاقة حينما كان في طريقة إلى ليبيا، حسبما نقلت وكالة السودان للأنباء. وطالب نائب رئيس الحركة، خليل عبد القادر نقارة، في بيان تلقته (سودان تربيون) الأربعاء الحكومة بضمان سلامة قائد الحركة، ورفيقه وإطلاق سراحهما في أسرع وقت للتعبير عن حسن النوايا، وتمكين الحركة من اكمال ترتيبات الدخول الى السلام. وأضاف "نعلن تَمسُك الحركة بخيار السلام وعزمها على المُضي فيه رغم اعتقال القائد وهو اعزل وبدون حراسات وفي ذلك دليلٌ دامغ على حسن ثقته في الحكومة وقناعته بالسلام". وقالت تقارير صحفية في وقت سابق إن مرجان بدأ مفاوضات مع السلطات الحكومية في 20 فبراير الماضي تمهيدا لإلقاء السلاح والانضمام لركب السلام، وتم لاتفاق بعد تكوين لجنة مشتركة على اكمال التفاوض في الخرطوم. وأوضح نقارة أن قائد الحركة المعتقل كان في حوار مع الحكومة السودانية بعد قناعته بمبادرة الحوار الوطني ومخرجاته التي اعتبرها تصلح أن تكون أرضيةً صالحةً تنبتُ عليها آمال الشعب في العدالة والحرية والتنمية. وأضاف "نتيجةً لهذه القناعات عقدت قيادة الحركة عدداً من الاجتماعات مع وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء القومي، عثمان واش، خلال فبراير الماضي عبّرت قيادة الحركة خلالها عن استعدادها للتفاوض مع الحكومة لإحلال السلام". وأكد إحاطة كلٌ من الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية شمال دارفور ولجنة أمن محلية المالحة ومليط بمخرجات الاجتماعات. واشار إلى عقد الحركة عدداً من الاجتماعات مع قواعدها ومنسوبيها للتنوير بالخطوات الجارية في العملية السلمية. وأضاف "كانت رحلة القائد مرجان إلى منطقة (مو) التابعة لمحلية مليط لعقد اجتماع تنويري مع المواطنين للتبشير بالسلام، لكنه تفاجأ بأن قوةً مسلحةً نصبت له كميناً على مشارف المنطقة لاعتقاله". واعتقل مرجان بالقرب من منطقة (مثبت) أثناء توجهه من جبل عيسى إلى سوق مو. وتسيطر قوات هذه الحركة على مناطق جبل عيسى وحاران وجزء من منطقة أبو قران التي يقع فيها سوق مو. وأكد نقارة براءة الحركة من تهم تجنيد الأطفال للفتال في ليبيا، قائلاً إن حركته هي الوحيدة التي ليس لها أي وجود خارج السودان. وطالب الحكومة بوقف تحركات قواتها في مناطق تواجد الحركة وتسريع خطوات إحلال السلام.