جوبا 16 مارس 2018 يتواجد رئيس أركان جيش جنوب السودان السابق الجنرال بول مالونق في العاصمة السودانية الخرطوم ما أثار تكهنات في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الزيارة التي نفاها سابقا. سلفا كير وبجانبه قائد الجيش السابق مالونق في احتفالات الاستقلال بجوبا خلال العام 2015 (AP) وعلمت "سودان تربيون" أن مالونق سيتوجه يوم السبت من الخرطوم إلى الأردن لمتابعة وضعه الطبي. وما زالت أسباب زيارة مالونق الخرطوم غير واضحة مع وجود روايات متضاربة من أفراد العائلة والأصدقاء من جهة والحكومة ومنتقديه من ناحية أخرى. وأبلغ أفراد العائلة والأصدقاء (سودان تربيون) الجمعة أن قائد الجيش السابق في العاصمة السودانية للقيام بمهمة خاصة بمعرفة مجلس أعيان الدينكا والرئيس سلفا كير. وقال الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام استيفن لوال، إن وجود مالونق في الخرطوم، إذا صح، سيكون من أجل العلاج، خاصة بعد أن غير طبيبه الكيني بنيروبي بنية متابعة وضعه الطبي في السودان. ونفى لوال المتواجد بالسودان ل "سودان تربيون" التقارير التي تتحدث عن مجيئ مالونق الخرطوم بغرض قيادة أعمال عدائية ضد دولة جنوب السودان. وأكد أن قائد جيش الجنوب السابق منذ إقالته ومغادرته جوبا كان السبب الرئيس وراء ذلك تلقي العلاج ومتابعة وضعه الصحي، موضحا أنه يعاني من إصابات قديمة بأعيرة نارية فضلا عن أمراض أخرى، وخضع للعلاج بالأردن أكثر من مرة. لكن حكومة جوبا ومنتقديه زعموا أن مالونق موجود في السودان في مهمة سلبية، قائلين إنه ذهب للخرطوم سعيا لتنفيذ أهداف التمرد ضد حكومة وشعب البلاد. ولم تتمكن (سودان تربيون) من التحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل، على الرغم من أن العديد من أفراد الأسرة أكدوا أن مالونق موجود بالفعل في السودان. وغادر قائد الجيش السابق جوبا في نوفمبر 2017 كجزء من اتفاق توسط فيه مجلس أعيان الدينكا بعد أيام من المواجهة بين حراسه والقوات الحكومية. وغادر الرجل جوبا إلى الخارج بتصريح سفر لتلقي العلاج ولم يحصل على جواز سفر عند سفره للخارج ولم يتضح ما إذا كان قد حصل على جواز جديد أم لا. ويرى مراقبون أن مالونق مستعد لاتخاذ أي خطوة تجذب انتباه حكومة الرئيس سلفا كير إلى مظالمه وشكواه.