جوبا 21 مارس 2018 قال مجلس وزراء هيئة (إيقاد) إنه "يشعر بالاستياء" من تقارير تفيد باستمرار الانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية في أجزاء متفرقة من جنوب السودان، بينما اتهم قيادي جنوبي تيارات داخل حكومة الجنوب بعرقلة اتفاق وقف العدائيات. الجلسة الافتتاحية لقمة "إيقاد" الطارئة حول الصراع بجنوب السودان في أديس أبابا 6 نوفمبر 2014 وقال مجلس وزراء هيئة التنمية الحكومية الدولية (إيقاد) في بيان الثلاثاء "يمكن اعتبار عدم التقيد بواجب التحقيق والإبلاغ عن إجراءات المساءلة التي اتخذت ضد مرتكبي انتهاكات اتفاق وقف الأعمال العدائية بمثابة عدم التزام بالمادة 13 من الاتفاق". وأشار مجلس وزراء الهيئة الحكومية إلى البيان الذي أصدره في 25 يناير والذي يدعو حكومة جنوب السودان وفصيل المعارضة المسلحة الرئيسي بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار إلى إجراء التحقيقات اللازمة وضمان مساءلة منتهكي وقف إطلاق النار. ونوه البيان إلى مطلبه السابق للأطراف بتقديم معلومات عن الأفراد والمجموعات المسؤولة إلى آلية مراقبة وقف إطلاق النار في غضون شهر من تاريخ إصدار البيان، وزاد "ومع ذلك يلاحظ المجلس مع الأسف أنه لم يقدم أي طرف تقريره إلى آلية مراقبة وقف إطلاق النا حتى تاريخ إصدار هذا البيان". ودعا المجلس جميع أطراف النزاع إلى التقيد التام بالتزاماتهم بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية وأعرب عن عزمه اتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن عدم الامتثال لبيانها الصادر في 25 يناير. وفي الأسبوع الماضي اتهمت حركة مشار الجيش الحكومي بخرق وقف إطلاق النار وقتل أحد مقاتليهما في ولاية نهر ياي. ووقعت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان اتفاق وقف الأعمال العدائية في 21 ديسمبر 2017 ، ولكن كلا من الطرفين يتهم الآخر بخرق الاتفاق. قيادي: تيارات في حكومة الجنوب تعمل لإفشال اتفاق وقف العدائيات إلى ذلك اتهم الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام استيفن لوال نقور تيارات داخل الحكومة في الجنوب بإفشال اتفاق وقف العدائيات وعرقلة التوقيع النهائي بذرائع استئناف القتال. استيفن لوال ومبعوث الإيقاد اسماعيل أويس وقال نقور إن الهيئة سبق أن طالبت خلال الجولات التي عقدتها مجموعات المعارضة والحكومة بضرورة أن تعمل أيقاد ودول الترويكا بالضغط على المنظومة الحاكمة في الجنوب لإبعاد أصحاب الأجندة الحربية من معادلة لترتيب الأوضاع في الجنوب في المرحلة القادمة. وأبلغ (سودان تربيون) بأن حكومة سلفاكير تحاول الأن اللعب في الوقت الضائع خاصة بعد توصل المجتمع الدولي والوسطاء في الإيقاد لقناعة بأنها غير جادة لإتمام عملية السلام. وأضاف أن هناك مجموعات نافذة حول الرئيس سلفا كير تسعى ومن واقع الحرص على مصالحها لعرقلة أي تفاهمات والعمل على تسخين الأجواء لإعادة الأوضاع لحالة الحرب. وأكد أن "الجيش الشعبي ظل يعمل باستمرار لإشعال مواجهات في شمال بحر الغزال والأستوائية والإدعاء بأنها أنشطة معادية من جانب قوات المعارضة لإيجاد مبرر لاستمرار حالة الحرب". وطالب المجموعات المتصارعة بأحترام اتفاق وقف اطلاق النار والتصعيد العسكري. وقال نقور إن المعارك شملت الآن كل ولايات جنوب السودان فضلا عن وصولها لمواقع حول جوبا وحذر من أن هذه التطورات من شأنها عرقلة المساعي الرامية للدخول في مرحلة التهدئة ووقف العدائيات الى جانب تعطيل دور دول إيقاد كوسيط في هذا النزاع. وأضاف أن الجولة القادمة والمحدد لها منتصف أبريل القادم يجب الأعداد لها لتكون حاسمة لأسباب عديدة من بينها اتساع المعاناة فضلا عن انتهاء شرعية الحكومة استنادا على اتفاق التسوية أغسطس 2015. وتابع "قول سلفا كير إنه زاهد عن السلطة ويبحث عن خليفة له يجب أن يأتي كطلب رسمي داخل المفاوضات التي جرت في وقت سابق وليس عبر وسائل الإعلام. وأشار الى أن أي قرار يتخذه الرئيس سلفا كير في هذا المرحلة لمغادرة السلطة أرحم له من محاولات إثارة الحرب.