عين حزب المؤتمر الوطني الحاكم رؤساء مكاتبه في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، مشيراً إلى الخطوة تأتي في إطار التحضير للانتخابات العامة 2020. وفي تصريحات صدرت في الخرطوم، قال السكرتير السياسي لحزب المؤتمر الوطني لأبيي شول موين بول إن تسمية مسؤولي الحزب ستساعد في تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعي في المنطقة. وبحسب بول فقد عين الحزب سالوما يحيى نائباً لرئيس الحزب بينما تم تعيين حافظ أبو مكي رئيساً للحزب في وسط أبيي وحمدين آدم يوسف رئيساً لشمال أبيي، بجانب تعيين محمد مهني وحسن مليك وجون زكريا كرؤساء للحزب في غرب وشرق وجنوب المنطقة على التوالي. ولفت بول إلى إن حزبه سيقوم بجولات إدارية وتنظيمية في أبيي خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن تسمية رؤساء الحزب تهدف إلى تفعيل العمل السياسي والاستعداد للانتخابات المقبلة. وظلت تبعية أبيي، وهي منطقة حدودية متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، موضع خلاف بعد أن انفصلت دولة جنوب السودان من السودان 2011. ولا توجد حالياً إدارة مشتركة بين السودان وجنوب السودان حيث يرفض دينكا نقوك تشكيل إدارة منطقة أبيي والمجلس التشريعي، وبدلاً من ذلك فإنهم يطالبون بإجراء استفتاء بدون مشاركة قبيلة المسيرية. الآن هناك لجنتان واحدة لقبيلة المسيرية معينة من قبل الحكومة السودانية وأخرى لدينكا نقوك معينة من قبل حكومة جوبا. وفي 27 يونيو 2011 أنشأ مجلس الأمن، بقراره 1990 القوة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) بعد أن توصلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق في أديس أبابا، إثيوبيا، على نزع السلاح من أبيي وترك القوات الإثيوبية تراقب المنطقة. وتنص اتفاقية السلام الشامل على أن تكون الأرض المتنازع عليها جزءًا من الشمال حتى يحدد الاستفتاء مصيرها. لكن الاختلاف برز بشأن من تحق له المشاركة في الاستفتاء.