جوبا 15 أبريل 2018 أعرب رئيس مجلس أعيان الدينكا، وهو هيئة استشارية لرئيس جنوب السودان سلفا كير، عن استيائه من خطوة رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق بتشكيل حركة تمرد. مالونق يتحدث خلال اجتماع خاص بالدينكا في نوفمبر من العام 2012(سودان تربيون) وأعلن مالونق الإثنين عن تشكيل جبهة جنوب السودان المتحدة، وهي حزب جديد للمعارضة، يزعم أنه هو الوسيلة الوحيدة التي سيعمل من خلالها مع المواطنين "لإيقاف الأزمة" في البلاد. وقال القائد السابق في بيان إن "حركتنا هي دعوة عادلة وعاجلة لمواطنينا ونضال من أجل وقف المذبحة التي حلت ببلدنا، وثانياً لتوجيهنا نحو الديمقراطية والتنمية وتحقيق مواطنة متساوية وعدالة وحرية". وأتهم مالونق، الرئيس سلفا كير ببناء دولة يكون فيها الإفلات من العقاب هو النظام، وزاد "تسعى حركتنا لعكس هذا. يجب أن نبني أمتنا عبر مؤسسات قوية وليس عبر فقط مسؤولين ذوي نفوذ. إن المؤسسات القوية سينعم بها الجميع وتضمن ازدهار أمتنا، وهذا ما نتوق إليه في بلادنا". وقال رئيس مجلس أعيان الدينكا أمبروز ريني ثيك في تصريحات ل (سودان تربيون) السبت إنه من غير الحكمة أن يقود قائد الجيش السابق تمرداً ضد الحكومة. وأردف " المجلس هو الذي قاد عملية المصالحة بين كير ومالونق مما أدى إلى سفر الأخير إلى كينيا على الرغم من أن شائعات قالت إنه سافر في زيارة سرية إلى السودان الشهر الماضي." لافتاً إلى إن المجلس سيظل يتفاوض بين كير ومالونق. وقال "إن مجلس أعيان الدينكا يقوم بدراسة الظروف التي أدت إلى تشكيل المعارضة الجديدة من قبل الجنرال بول مالونق لأن هناك بالفعل مناقشات بينه والرئيس كير، إن خطوة مالونق تثير استياء الأعضاء بشأن لماذا قرر مالونق مواصلة التمرد ". وتعهد مالونق باحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في ديسمبر من العام الماضي من قبل مختلف الأطراف المتحاربة وحث هيئة (إيقاد) على السماح لمجموعته الجديدة بأن تكون جزءً من منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى المقرر في 26 أبريل بأديس أبابا. وفي فبراير من هذا العام فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مالونق وثلاثة مسؤولين من جنوب السودان متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وعراقيل لعملية السلام في بلادهم. وتدهورت العلاقات بين مالونق والرئيس كير بعد إقالة الرئيس السابق من منصبه كرئيس أركان الجيش في مايو 2017 ووضعه قيد الإقامة الجبرية بسبب خوفه من بدء تمرد. وتم إطلاق سراحه في نوفمبر بعد وساطة قادها مجلس أعيان الدينكا.