الخرطوم 5 مايو 2018 دعت الجبهة الثورية السودانية، بزعامة مني أركو مناوي المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق عاجل حول خطة تفكيك معسكرات النازحين بجنوب دارفور، وفق ما أعلنه الوالي آدم الفكي قبل أيام، كما دعت لتدشين حملة دولية لمناهضة انتهاكات حقوق الانسان في السودان. المتحدث باسم الجبهة الثورية، محمد زكريا وناقشت الجبهة الثورية خلال اجتماع لمجلسها القيادي، حزمة من القضايا الراهنة على رأسها قضايا النازحين والأوضاع الاقتصادية، كما أخضعت الاجتماعات التشاورية الخاصة بمسار دارفور التي انعقدت مؤخرا في برلين إلى التقييم. وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية، محمد زكريا، في بيان السبت إن الاجتماع بحث ما تتعرّض له معسكرات النازحين من مخاطر تفكيك وتهجير قسري منظم، يأتي ضمن المخططات الأمنية الهادفة الى التضييق على الضحايا، ودفعهم للفرار من المعسكرات. وكان الوالي أفاد في 26 أبريل الماضي باتجاه لتفكيك معسكر كلما وبقية المخيمات الأخرى خلال أسبوعين ضمن خطة الرئيس لتفريغ معسكرات النازحين قبل نهاية العام 2018. واعتبر زكريا تهديدات والي جنوب دارفور دليلاً قاطعا على ما وصفه بالمخطط الاجرامي. وأضاف "بشأن تصريحات والي جنوب دارفور، يدعو المجلس القيادي للجبهة المحكمة الجنائية الدولية الي فتح تحقيق في الجرائم المتكررة التي ظل يرتكبها المدعو ادم الفكي ضد النازحين في جنوب دارفور". ويواجه الرئيس السوداني مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تعود للعامين 2009 و2010 ، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في النزاع في اقليم دارفور ، لكن الخرطوم ترفض التعامل مع المحكمة وتتهمها بتسييس قضية دارفور. وأشار زكريا إلى أن المجلس القيادي للجبهة الثورية أوصى خلال اجتماعه بتدشين حملة دولية لمناهضة الانتهاكات في مجال حقوق الانسان في السودان. وحول الاجتماعات التشاورية حول سلام دارفور التي استضافتها العاصمة الالمانية "بريلين" ابريل الماضي، حمل البيان الوفد الحكومة مسؤولية فشل المشاورات. وقال إن الفشل في احداث اختراق حقيقي على صعيد الوصول إلى اتفاق تمهيدي يفتح الطريق لمفاوضات جادة للوصول الى سلام عادل وشامل قابل للاستدامة في السودان وفي دارفور يرجع بشكل رئيسي الى الموقف المتعنت للمؤتمر الوطني وإفتقاره لإرادة السلام. ودعا المجلس إلى عقد اجتماع "نداء السودان" في أقرب سانحة، على أن تكون جولة الاجتماعات القادمة محطة لمناقشات واسعة تخرج بنتائج عملية تسهم إيجاباً في رفع المعاناة وتعزيز جهود اسقاط النظام. وينتظر أن تلتئم اجتماعات نداء السودان بالعاصمة الفرنسية في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.