جوبا 24 مايو 2018 اختتمت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان المرحلة الثانية من منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى في أديس أبابا بدون التوصل إلى اتفاق بشأن تنفيذ ترتيبات الحكم والقضايا الأمنية. كير مع وزراء خارجية ايقاد عقب اجتماع عقد في اكتوبر 2017 بجوبا (سودان تربيون) وفي كلمته الختامية أقر رئيس مجلس وزراء (إيقاد) ووزير الخارجية الإثيوبي ورقني جبيوه الأربعاء بفشل الإيقاد في ردم الهوة بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، ولفت إلى أنه بالرغم من سلسلة المشاورات التي أجرتها الوساطة الإقليمية "لم نتمكن من الوصول" إلى اختراق. وقال جبيوه إن الإيقاد قدمت اقتراحا لردم الهوة بين الأطراف على أساس التحديات المحددة خلال عملية السلام، وأضاف "قد تسمع أن بعض الأحزاب غير راضية أو أن أحزابا أخرى راضية عن اقتراح الإيقاد، لكن نظرتنا ترتكز بقوة على الكيفية التي سيحقق بها شعب جنوب السودان أخيراً السلام والهدوء". وكان الدبلوماسي الإثيوبي يشير إلى بيان أصدرته حركة التمرد الرئيسية بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار أعلنت فيه رفضها ل "مقترح التجسير" الذي وضعته الإيقاد، قائلة أنه لا يتماشى مع الواقع الحالي في جنوب السودان. وقال ناشطون في أديس أبابا حضروا منتدى السلام ل (سودان تربيون) إن جميع فصائل المعارضة، المسلحة وغير المسلحة على حد سواء، رفضت الاقتراح مشيرة إلى أنه يمنح المزيد من السلطات لحكومة الرئيس سلفا كير. وترفض المعارضة الاعتراف بالولايات ال 32 التي أنشأها الرئيس كير وتقول إنها تتناقض مع أحكام دستور 2011 واتفاق السلام لعام 2015. من جانبه قال وزير شؤون حكومة جنوب السودان ورئيس فريق التفاوض الحكومي مارتن إليا لومورو إن جوبا ما زالت ملتزمة بمنتدى إعادة التنشيط الذي يعتمد على قرار رؤساء دول وحكومات الإيقاد في 12 يونيو 2017. وقال لومورو في بيان صدر الأربعاء أن المنتدى يهدف بالإساس إلى إعادة وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل لاتفاق السلام 2015 ووضع جدول زمني وجدول تنفيذي لإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية. وأعلن رئيس مجلس وزراء (إيقاد) ورقني جبيوه أن مجلس الكتلة الإقليمية سيجتمع في المستقبل القريب جدا، مضيفاً إلى سيعقد قمة للتداول بشأن نتائج عملية إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى.