جوبا 20 يونيو 2018 طالب رؤساء البعثات الأوروبية المختلفة الثلاثاء جميع الأطراف المتورطة في نزاع جنوب السودان بالوقف الفوري لاستخدام العنف الجنسي كتكتيك للحرب، وهو ما يحدث على نطاق مروع في البلاد مع الإفلات من العقاب. اطراف النزاع جندت أطفال لأجل القتال في جنوب السودان صورة من (أ ف ب) وقال بيان مشترك لرؤساء بعثات كندا والدنمارك واليابان وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة "إن استخدام العنف الجنسي كتكتيك للحرب أمر مؤسف للغاية، ومن المحزن أن يستمر اليوم بلا هوادة، نشعر بالصدمة من عمليات الاغتصاب التي ارتكب مؤخراً لأكثر من مائة امرأة وفتاة، وبعضهن لا يتجاوز عمرهن أربع سنوات وفقاً لعدد من التقارير. إننا ندين بأشد العبارات هذه الأفعال الشريرة ونؤيد دعوة الأممالمتحدة إلى الإنهاء الفوري للهجمات ضد المدنيين". وعبّر رؤساء البعثات عن تضامنهم مع الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، مشيرين إلى المحنة المستمرة للعديد من المدنيين المتضررين من العنف في جنوب السودان. وأضاف البيان "لقد أصابتنا الصدمة من الهجمات الوحشية حول منطقتي لير ومايندايت في ولاية الوحدة، وكذلك في الاستوائية. ومنذ بداية 2018، وعلى الرغم من اتفاقية وقف الأعمال العدائية وعملية السلام الجارية، شهدنا استهداف المدنيين المتعمد وقتلهم، بمن فيهم الأطفال والمعاقين والمسنين مع إحراق بعض المدنيين أحياء في منازلهم، بجانب عمليات الاختطاف والتشريد الجماعي للسكان والهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني". واندلع القتال في جنوب السودان 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار. ومنذ ذلك الحين اندلع القتال عبر عدة جبهات، حيث انتشرت مجموعات المتمردين في جميع أنحاء أحدث دولة في أفريقيا. ووفقا لوكالة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أدى الصراع وانعدام الأمن إلى تشريد 1 من 3 من سكان البلاد، إما داخل جنوب السودان أو عبر الحدود. وعليه توقعت الأممالمتحدة أن يتجاوز عدد اللاجئين 3 ملايين شخص بنهاية هذا العام، ما يجعل أزمة اللاجئين في جنوب السودان أكبر أزمة منذ الإبادة الجماعية في رواندا 1994.