أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس مجموعة (ايقاد) آبي أحمد انتقال المحادثات المباشرة بين الفرقاء في جنوب السودان الى الخرطوم الاثنين المقبل. مشار وكير سويا لأول مرة منذ أكثر من عامين بحضور رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.. الأربعاء 20 يونيو 2018 وانتهت في العاصمة الاثيوبية ليل الخميس قمة طارئة لمنظمة (إيقاد) خصصت لمناقشة الأوضاع في دولة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم قريب الله خضر إن رئيس الوزراء الاثيوبي أعلن في نهاية القمة انطلاق دورة المحادثات المباشرة بين الرئيس سلفا كير وقائد التمرد نائبه السابق رياك مشار في الخرطوم بالخامس والعشرين من يونيو الجاري تحت رعاية الرئيس عمر البشير. وأضاف في تصريح صحفي" تجري الآن الترتيبات لنقل الطاقم الفني للتفاوض التابع للإيقاد للخرطوم لتقديم الدعم والمساندة اللازمين للرئيس البشير وفريق الوسطاء السودانيين". وأوضح المتحدث أن هناك ترتيبات تجرى كذلك لإنجاح هذه الجولة واعطائها دفعاً جديداً. ولفت الى أن هذه المحادثات تترافق مع تدشين مساعي السودان لإعادة تأهيل حقول النفط في جنوب السودان في زيارة ميدانية يقوم بها وزيرا النفط في البلدين بالتزامن مع انطلاق المفاوضات. يشار الى أن مصادر سودانية تحدثت في وقت سابق من هذا الشهر عن ترتيبات لاستضافة الخرطوم اللقاء المفتاحي بين كير ومشار في السابع عشر من يونيو، غير أن الطرفين آثرا فيما يبدو الالتقاء بداية في العاصمة الاثيوبية. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أظهر رفضه لمواقف زعماء جنوب السودان المتنافسين حيال تنفيذ عملية السلام وايد مصادقة رؤساء دول وحكومات الإيقاد لمقترح التجسير النهائي للأزمة. وقال أحمد، الذي كان يتحدث أمام الاجتماع العادي 32 لرؤساء دول وحكومات الإيقاد مساء الخميس في أديس أبابا "إنه الوقت المناسب، انتهى وقت الوعود والآن الوقت ليس في صالحنا". وشدد على أنه "لا يوجد نقص في الأفكار حول كيفية حل هذه الأزمة الإنسانية المأساوية، لكن التحدي يكمن في عدم الرغبة والالتزام". وتجمع قادة الإيقاد لمناقشة نتيجة اجتماع عقده مجلس وزراء الهيئة الذي قرر في وقت مبكر من يوم الخميس التوصية باعتماد "مقترح التجسير النهائي" كأساس لاتفاق إعادة تنشيط السلام. ويتضمن المقترح إنشاء منصب نائب رئيس ثالث وزيادة عدد الوزراء إلى 42 وزيراً و15 نائب وزير. كما تقترح الصيغة المعدلة لتقاسم المسؤولية في مجلس الوزراء على المستوى الوطني ومستوى الولايات إلى 55 ٪، بالنسبة للحكومة، و25 ٪ لحركة مشار و20 ٪ للكيانات المعارضة الأخرى. ويضمن المقترح مشاركة المرأة بنسبة 35% في مختلف مؤسسات الحكومة الانتقالية، بما في ذلك نائب رئيس ونائب لرئيس البرلمان وأكد رئيس الوزراء الأثيوبي أن معاناة جنوب السودان يجب أن تنتهي فورا، وزاد "لتحقيق هذا الهدف يجب علينا العمل بسرعة ذلك لأن كل ثانية وكل دقيقة عمل هي فرصة لإنقاذ الأرواح." وأشارت تقارير أن آبي أحمد شعر بخيبة أمل بسبب نتيجة الاجتماع الذي عقد الأربعاء بين الرئيس سلفا كير ومنافسه مشار. وتوقع أحمد أن يناقش الطرفان سبل التغلب على القضايا الثلاث البارزة المتعلقة بفصل السلطة في اتفاق السلام، وبدلاً من ذلك تحدث الزعيمان عن مصادمات يوليو 2016 وعلى من تقع المسؤولية. وانتقد مشار في بيان صدر اليوم الخميس الوساطة وشدد على ضرورة إجراء عملية شاملة جديدة وفقا لنموذج الوساطة التي استخدمت في اتفاقية السلام الشامل 2005 والتي أدى إلى انفصال جنوب السودان. من جانبها أشادت وزيرة الدولة بالخارجية الأثيوبية هيروت زيمين بحكومة جنوب السودان وحركة مشار على اتفاقهما على أن نهج الجيشين لم يعد قابلاً للتطبيق. بينما دعا وزير خارجية أوغندا سام كوتيسا إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد الأفراد الذين يعوقون تنفيذ عملية السلام.