طرح رئيس آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي على تحالف (نداء السودان) بزعامة الصادق المهدي حزمة مقترحات لإحياء العملية السلمية في السودان، بينها ادخال تعديلات على (خارطة الطريق) الموقعة قبل أكثر من عامين، مع خوض الانتخابات المقررة في 2020. امبيكي التقي قيادات (نداء السودان) برئاسة المهدي أمدرمان 7 أبريل 2017 وخارطة الطريق هي الوثيقة التي طرحتها آلية الوساطة الأفريقية على الحكومة السودانية وعدد من معارضيها السياسيين والحركات المسلحة في العام 2016متضمنة مقترحات لوقف الحرب والحوار بين الفرقاء السودانيين، لكنها لم ترى النور منذ ذلك الوقت برغم توقيع هذه الأطراف عليها. وبعث أمبيكي في 25 سبتمبر الماضي بخطاب من ثلاث ورقات الى رئيس تحالف (نداء السودان) الصادق المهدي يقترح فيه ادخال تعديلات على خارطة الطريق مع الحفاظ على الهدف الجوهري وهو استقرار السودان والتفاوض من خلال دستور متفق عليه، لافتا الى انقضاء (الحوار الوطني) الذي كان يمثل أحد أبرز أعمدة الخارطة وتلاشي احتمالات إعادة الخوض فيه. ودعا امبيكي أطراف (نداء السودان) ذات الصلة لاستئناف المفاوضات الخاصة بوقف العدائيات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كما حث على اجراء مفاوضات مع الحكومة حول الدستور والاستعداد لخوض انتخابات 2020، وكافة الخطوات التي تسبقها فيما يخص إجازة قانون الانتخابات وضمان توافر الأجواء الملائمة لإجراء العملية. واقترح الوسيط الأفريقي عقد اجتماع بين أطراف (نداء السودان) واللجنة العليا لتنفيذ توصيات الحوار الوطني، للاتفاق على كيفية تنفيذ تلك الأجندة. وطلب امبيكي موافاته بالرد على هذه المقترحات قبل الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري، ونوه في رسالته الى أن مهام فريق الوساطة تنتهي أواخر هذا العام وأن مجلس الأمن والسلم الأفريقي سينظر في تمديد مهمته أو انهائها بحلول 18 ديسمبر المقبل. وبحسب مصادر موثوقة في تحالف (نداء السودان) فإن الأخير بصدد الرد على هذه المقترحات وإبلاغ امبيكي بعدم قبولها، مع اخطاره في ذات الوقت الاستعداد للاجتماع به لمناقشة خارطة الطريق وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والسلم الافريقي بعيدا عن أي قضايا أخرى. ورأت المصادر أن امبيكي يتعرض لضغوط من الخرطوم التي تصر على اجراء حوار حول قضايا الدستور والانتخابات وأنه تبنى موقفها أملا في أن يحظى بتجديد تفويضه في العام 2019.