الخرطوم 4 نوفمبر 2018 أخلت وزارة الثورة الحيوانية والسمكية والحياة البرية في السودان، الأحد، مسؤوليتها من إعادة السلطات السعودية لشحنة مواشي، قائلة إن السبب هو ضوابط جديدة أعلنتها المملكة من دون إبلاغ السودان. ميناء هيدوب المخصص لصادر الثروة الحيوانية 40 كلم جنوبي سواكن وأعادت سلطات الحجر الحيواني بميناء جدة الإسلامي الأسبوع الفائت، باخرة مُحملة بنحو 24 ألف رأس من الماشيه إلى السودان، لعدم حصول المستوردين على أذونات الاستيراد الخاصة بالشحنة. وأكدت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والحياة البرية في بيان لها التزامها بالإجراءات المحجرية وباشتراطاتِ الدول المستوردة وان الوزارة لا تبدأ في اجراءات الصادر قبل ابراز اذن استيراد ساري المفعول من قبل المصدر. وأشارت الوزارة إلى تلقيها الأربعاء الماضي رسالة من سلطات المحجر البيطري السعودي بميناء جده الإسلامي تفيد بإعادة الباخرة "حاجة غصن جي" بكامل حمولتها البالغة 24033 رأسا من الضأن و110 رأس من الماعز و43 رأس من الإبل والعائدة لمؤسسة علي سليمان العيسى وآخرين لعدم وجود إذن استيراد لدى المستوردين. وأفاد البيان أنه تم إبراز كل المستندات المطلوبة ومن ثم تكملة إجراءات الباخرة، وأكدت أن "صادر هذه الباخرة يحمل أذونات استيراد سارية المفعول وموثقة". وقال إنه تم الاتصال بالمسؤولين في ميناء جدة للاستفسار عن سبب ارجاع الباخرة وتمت الإفادة بأن هناك إجراءات جديدة تم اتخاذها من السلطات السعودية بشأن الواردات من كل الدول. وتابع بيان الوزارة "لم يتم إخطارنا مسبقاً بهذه الإجراءات والضوابط الجديدة، وطلبنا منهم إرسال هذه الإجراءات والضوابط الجديدة حتى يتسنى لنا العمل بموجبها". وأوضح أن "الإجراءات عبارة عن ضوابط داخلية جديدة للمملكة العربية السعودية تتمثل في أن يكون المستورد ذو ممارسة حقيقية في الاستيراد وله ملكية مزرعة لحفظ الحيوانات المستوردة والبيع من داخلها وعدم البيع المباشر من الباخرة". وأشارت الوزارة إلى تشكيلها لجنة تحقيق في شأن هذه الباخرة توجهت إلى ميناء سواكن والتقت بكل الجهات ذات الصلة من مصدرين ووكلاء مستوردين واصحاب البواخر. وكانت سلطات الحجر الحيواني والنباتي بميناء جدة الإسلامي أعادت في مايو الماضي الباخرة المصرية (مرزوقة كي) التي كانت تقل 10,885 رأس من الضأن قادمة من السودان. وبررت السلطات السعودية حينها إعادة الشحنة لإصابتها بأعراض إكلينيكية لمرض التسمم الدموى بنسبة تفوق 10% إضافة لوجود حالات نفوق وصفتها بالكبيرة جداً. ويعد السوق السعودى من أهم الأسواق لصادر الماشية السودانية وتراجعت جملة صادرات الماشية الحية في 2016 إلى 5.9 مليون رأس بدلاً عن 6.150 مليون رأس في 2015. وتُسهم الثروة الحيوانية السودانية في إجمالي الصادرات السودانية بنحو 500 مليون دولار سنوياً.