الخرطوم 7 نوفمبر 2018 أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، تقديمها دعوات لعدد من الرؤساء الأفارقة ودول هيئة "إيقاد" لحضور فاتحة مفاوضات تستضيفها الخرطوم منتصف الشهر الحالي بين الحكومة والمعارضة في أفريقيا الوسطى. خارطة لجمهورية أفريقيا الوسطى وبحسب وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة بشارة جمعة أرور فإن مبادرة الخرطوم لتحقيق السلام والمصالحة بجمهورية أفريقيا الوسطى وجدت الرضا والقبول من المجتمع الدولي خاصة دول الترويكا إلى جانب الدعم الكبير من الاتحاد الأفريقي. وأكد الوزير للمركز السوداني للخدمات الصحفية جاهزية الخرطوم لإنطلاق التفاوض بين فرقاء أفريقيا الوسطى، مبيناً أن الوساطة السودانية ستقود جهود مكثفة لإنجاح العملية التفاوضية. واستضافت الخرطوم في أغسطس الماضي مباحثات مع الجماعات المتمردة في أفريقيا الوسطى بعيدا عن الأضواء، ولاحقا أعلن توسط الحكومة الروسية في اجتماع استمر ليومين للسلام في الخرطوم بين ميليشيا "بالاكا" المسيحية بقيادة ماكسيم موكوم وفصيل مسلم بقيادة نور الدين آدم. وأجرى وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد الجمعة الماضي محادثات في كل من الكونغو والغابون تركزت على الوساطة التي تعتزم الخرطوم مواصلتها لتسوية النزاع في أفريقيا الوسطى. وفي منتصف أكتوبر الفائت أوفد الرئيس البشير الدرديري الى كل من تشادوأفريقيا الوسطى لحشد الدعم للمبادرة الرامية لتسوية النزاع في البلد الذي يحادد السودان غربا. لكن مجموعتان من الفصائل المسلحة في أفريقيا الوسطى أعلنتا الإنسحاب من محادثات السلام التي ترعاها الخرطوم حيث نأت مجموعة الدفاع الوطني ومجلس الأمن بقيادة عبد الله حسين ومجموعة الوحدة للسلام بزعامة على داراسا عن إعلان الخرطوم. وقالتا في بيان خلال أكتوبر الماضي، إن الحكومة في بانغي اختطفت الاتفاق لنشر قواتها عبر الدولة المضطربة.