سخرت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور من اتهامات ساقها في مواجهتها رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش قائلا إنها خلف عمليات التخريب والتدمير التي طالت مقار حكومية وأخرى تابعة للمؤتمر الوطني أثناء احتجاجات شعبية طالت مدن عديدة طوال الأيام الماضية، ورأت فيها "أكاذيب وقلة حيلة". رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور واتهم مدير جهاز الأمن السوداني صلاح قوش خلال حديثه في مؤتمر صحفي يوم الجمعة عناصر موالية لحركة عبد الواحد نور تدربت على يد المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالوقوف وراء المظاهرات التي شهدتها عدد من المدن السودانية على مدار الأيام الثلاث الماضية. وزاد "رصدنا 280 شخصاً من مجموعة عبد الواحد محمد نور، تم ترحيلها من إسرائيل إلى نيروبي، وتقديرنا أن الموساد جند بعضاً منهم وكون شبكة، لعمل تخريبي في الخرطوم وأم درمان وبحري والكلاكلات والحاج يوسف وبربر والدامر". وقال المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير في بيان تلقته (سودان تربيون) الأحد، إن تصريحات مدير الأمن تلك "دليل عجز وقلة حيلة ومحاولة يائسة لتبرير الفشل الذي لازم نظامه". وتساءل عن دواعي عدم اعتقال المجموعة التي قال إنها تحركت من إسرائيل الى كينيا ومنها الى السودان، وأضاف "إذا كانت لدى صلاح قوش معلومات كما يزعم عن مجموعة تابعة للحركة وتتكون من مائتين وثمانين عنصرا يشرف عليها الموساد، فلماذا لم يعتقلها قبل تنفيذ الجريمة المدعاة؟". وشدد على أن تصريحات قوش ليست سوى " أكاذيب لإيجاد شماعة يعلق عليها فشل نظامه وصرف الأنظار عن القضية الجوهرية والأزمة الحقيقية وصفوف الرغيف والبنزين والبنوك". ونبه المتحدث الى أن الحركة تفرق بين معارضة النظام ومعارضة الوطن، وأردف "فمعركتنا مع النظام ومليشياته وأجهزته القمعية وليست مع الشعب السوداني، وندرك أن الأصول والمرافق العامة ملك للشعب السوداني وليس المؤتمر الوطني". وأشار الى أن القتل وحرق الممتلكات العامة ونهب الثروات هي سياسة وممارسة رسمية للنظام، كاشفا عن امتلاكهم من الدلائل ما يؤكد على أن الذين أحرقوا ونهبوا هم منسوبي جهاز الأمن "بهدف إجهاض الثورة، التي انتظمت البلاد وتخويف المواطنين بما سوف تؤول إليه الأمور". واعتبر الناير تلك الاتهامات ليست سوى "ضوء أخضر" واستهداف ومحاكمة مسبقة لأعضاء الحركة بالداخل، لافتا الى أن صلاح قوش ونظامه يتحملان كافة تبعاتها والمسؤولية المترتبة على أي أذى يلحق بهم.