في اول تعليق على الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انتظمت مناطق عديدة ،دعا الرئيس السوداني عمر البشير، الاثنين مواطنيه للحذر من محاولات "زرع الإحباط". (قوش) يؤدي القسم أمام البشير ..الأحد 12 فبراير 2018 (سونا) وعقد البشير الاثنين اجتماعا بقيادة جهاز الأمن والمخابرات لبحث الموقف والتطورات الأخيرة، حيث يتولى الجهاز بالتعاون مع الشرطة مهام التصدي للاحتجاجات والحيلولة دون تمددها، كما يجئ الاجتماع قبل ساعات من دعوات واسعة لموكب جماهيري الثلاثاء تبنته مجموعات مهنية لتسليم القصر الرئاسي مذكرة تطالب بتنحي البشير، وقالت قوى المعارضة إنها تساندها. وتلقى الرئيس تنويراً بمجريات الأحداث وتداعياتها واطمأن على الإجراءات التي تم اتخاذها. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الرئيس تأكيده استمرار الدولة في إجراء إصلاحات اقتصادية توفر للمواطنين حياة كريمة. وأضافت إن البشير " دعا المواطنين إلى عدم الالتفات لمروجي الشائعات والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط، ووعد بإجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين في القطاع المصرفي". ولازال آلاف السودانيين يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على مدخراتهم بالمصارف بعد عجزها عن توفير السيولة النقدية للعملاء في أعقاب أزمة اقتصادية طاحنة عصفت بالأوضاع وأدت لإحجام الكثيرين عن إيداع الأموال في البنوك. وبدأت منذ الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة في مدن السوان المختلفة واتسعت دائرتها في كل من عطبرة والقضارف قبل أن تزداد حدتها ليل الأحد في العاصمة الخرطوم حيث تصدت لها القوات الأمنية وفرقتها بالقوة. وأشاد الرئيس بالجهود التنسيقية بين القوات النظامية، وأثنى على جهود الجهاز في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين "كالعهد به دائماً " إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات. من جانبه أكد مدير جهاز الأمن صلاح عبد الله التفاف قوات الجهاز حول قائدها الأعلى واضطلاع الجهاز بمهامه الدستورية في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية المكتسبات الوطنية مع الالتزام بالمعايير المهنية. وأشار إلى احترام الجهاز لحق التعبير السلمي، محذراً من أن المساس بالممتلكات العامة وترويع المواطنين والتعدي على ممتلكاتهم يعد " خطاً أحمر".