قلل رئيس حزب الأمة الفدرالي أحمد بابكر نهار من رفض قيادات في حزبه الانسحاب من الحكومة قائلا إنهم تعرضوا لضغوط واغراءات دفعتهم لمخالفة القرار الذي صاغوه بأيديهم. رئيس حزب الأمة الفدرالي أحمد بابكر نهار (صورة من شبكة الشروق) وأعلن رئيس الحزب في مؤتمر صحفي الأحد فض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية الحاكمة، والانحياز للشارع الذي يطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي، لكن وزير الثقافة الاتحادي عمر سليمان ووزراء تنفيذيين في الولايات اعترضوا على الانسحاب من الحكومة ورفضوا تنفيذه كما أعلنوا إقالة رئيس الحزب. وأبلغ أحمد نهار (سودان تربيون) الإثنين، أن الرافضين على رأسهم عمر سليمان وقعوا على قرار فض الشراكة بعد أن اتخذ بإجماع أعضاء المكتب القيادي ال 24. وأضاف " لم يبد أي أحد داخل الاجتماع المنعقد ليل السبت اعتراضا.. وعمر سليمان كان مقرره وصاغه بيده والتزم بتسليمه صباح الأحد لمساعد الرئيس فيصل حسن". وتابع "تقديري الشخصي أن ضغوطا مورست عليهم، ولسنا منزعجين لموقفهم.. لكنهم يعتبروا خارجين عن المؤسسة لنقضهم قرارا وقعوا عليه بأنفسهم". ويحوز الأمة الفدرالي على وزارة الثقافة والآثار في الحكومة المركزية، علاوة على ثلاث وزارات في حكومات ولائية، كما يمثله 8 نواب في المجلس الوطني ونائب واحد في مجلس الولايات فضلا عن ممثلين في المجالس التشريعية بعدد من الولايات. من جهته وصف عضو المكتب القيادي لحزب الأمة الفدرالي رئيس الحزب في ولاية وسط دارفور نور الدين عبد الله دريسة موقف رافضي قرار فض الشراكة بأنه "شخصي وانتهازي ولا يعبر عن المؤسسة". ولفت الى أن الحزب فوض رسميا رئيسه بابكر نهار لاتخاذ القرار فيما يخص الشراكة مع الحكومة. وأكد تماسك الأمة الفدرالي في كل الولايات والتزام قواعده بقرار المكتب القيادي بالانحياز الى الشعب السوداني. كما أكد نور الدين استحالة إقالة رئيس الحزب الا بقرار من المؤتمر العام الذي يعقد كل خمس سنوات. وانشق حزب الأمة الفدرالي قبل سنوات عن الحزب الكبير بزعامة الصادق المهدي وشارك في حكومة الرئيس عمر البشير لأكثر من 9 سنوات حيث يحظى بقاعدة جماهيرية في ولايات دارفور على وجه خاص.